فيما بدا وكأنه صراعا بين ما يعرف بأجنحة الدولة القديمة ووأركان الانقلبا العسكري، نشرت صفحة "آسف يا ريس" الداعمة للمخلوع محمد حسني مبارك، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تسجيلاً صوتيًا مسربا له، وهو يتحدث عن موقفه من بناء سد النهضة.
 
وحسب التسجيل، قال مبارك: "ماتجرأوش يفتحوا بقهم معايا.. عملوا اتفاقية عنتيبي.. روحت لافف على الثلاث دول عشان ما يمضوش".
 
وتابع: "كنت أقدر أضرب سد النهضة بطيارة واحدة، والسد بُني بعد ما اتنحيت".

ووصف متابعون أن هذا الاتصريح من مبارك ليس إلا هجوما على دولة الانقلاب، وتضييعها لحقوق المصريين، خاصة بعد ما يعرف باتفاق المبادئ، الذى وقعه مصر والسودان وإثيوبيا مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، حول سد النهضة في مارس 2015.

يذكر أن الرئيس المنتخب محمد مرسي، أثناء حديثه عن أزمة سد النهضة، قال: «إن مَن يتصور أن مصر وشعبها قد ينشغل بتحدياته وما يواجهه بعد الثورة من مشاكل أو تحديات اقتصادية أو غيرها، عن حماية حدودنا، ومائنا، وأرضنا، هو واهم، أننا أبدًا لا تقر عيوننا ولا يرتاح لنا بال لو أن قطرة ماء واحدة هُددت».

وأضاف «مرسى»، قائلا: «إن دماء المصريين هى البديل لماء النيل، ولن نسمح بأحد أن يهدد شريان حياة المصريين».

 

وكانت أثيوبيا قد بدأت يف إنشاء السد في أبريل 2011، إباان حكم المجلس العسكري.

ومؤخرا زاد الصراع بين أجنحة الانقلاب العسكري في مصر وداعميه، خاصة مع فضيحة تخلي السيسي عن أراضي مصر للملكة العربية السعودية، وهو ما ظهر في تصريحات للهارب أحمد شفيق، ورؤساء أركان الجيش المصري السابقون، وعدد من داعمي الانقلاب.