أصدرت شركة "إبسوس" للأبحاث التسويقية، مؤخرا أحدث تقاريرها عن أكثر القنوات مشاهدة في مصر.

وشهد التقرير تقدم وتفوق لقنوات المعارضة خاصة التي تبث من الخارج فرغم تراجع قناة الجزيرة، إلا أن قناة الشرق الفضائية المعارضة، حصلت على  المركز "الرابع" بين القنوات الإخبارية والـ "65" بين إجمالي القنوات وذلك رغم تحذيرات نظام الانقلاب للمواطنين بعدم مشاهدة القنوات المعارضة التي تبث من الخارج بما يثير العديد من التساؤلات حول توجه الكثير من المواطنين للبحث عن قنوات المعارضة في ظل تأزم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

واورد التقرير تفوق قناة الشرق التي يرأس مجلس إداراتها د. أيمن نور المعارض للسلطة المصرية والذي حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التحريض ضد الدولة، ورغم ذلك تفوقت قناته علي قناة "العربية " السعودية والتي أتت في المركز ال 88 بعد قناة العربي صاحبة التكاليف الباهظة وتبث من "لندن" والتي حصلت على المركز الـ"87"، و"بي بي سي" البريطانية والتي حصلت على المركز الـ"97" بين القنوات الأعلى مشاهدة.

ورغم الأحكام الصادرة أيضا ضد مذيع "التوك شو" بقناة "الشرق" معتز مطر، واتهامه بالإرهاب، وترويج الإشاعات والأكاذيب، إلا أن عددا من التقارير الأخرى الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعي، أظهرت مشاهدة حوالي 120 مليون مشاهد لفيديوهاته علي صفحته الشخصية وذلك في الفترة ما بين 1 يناير 2016 و30 أبريل.

وقناة الشرق قناة فضائية مصرية، تبث على أقمار النايلسات وغيرها من خارج مصر. ساهمت بنشر التسريبات الخاصة بأحداث 3 يوليو 2013 في مصر. وضد قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي.

ولم تكن هذه هي المرة الاولي التي تفوز بها قناة تبث من الخارج بالأعلى مشاهدة؛ فقد سبقت قناة "مكملين" قناة "الشرق" العام الماضي، وفازت أيضا بالأعلى مشاهدة؛ حيث كشفت نتائج أبحاث مؤسسة "إبسوس" للدراسات أن قناة "مكملين" المعارضة تفوقت على ترتيب قنوات مصرية عديدة مؤيدة لنظام عبدالفتاح السيسي وفقًا لنسب المشاهدات.

وعادة ما يتم التشويش على التردد الأساسي من مصدر مجهول، وهو ما حدث بمنتصف شهر نوفمبر 2015، حيث أكد مالك القناة الدكتور أيمن نور وقتها أن مجلس الإدارة قرر الاعتماد على التردد الاحتياطي لعودة البث للقناة مرة أخرى، وتلافي هجمات القراصنة.

الجدير بالذكر أن إبسوس هي شركة عالمية للأبحاث السوق ومقرها العالمي في باريس. تأسست الشركة في عام 1975، وتم التداول بأسهمها في بورصة باريس منذ 1990.

واعتبارا من عام 2012، أصبح لديها مكاتب في 84 بلدا. وفي أكتوبر 2011، تملكت إبسوس معهد سينوفيت، مما أدى إلى جعل منظمة ايبسوس تعد ثالث أكبر وكالة أبحاث في العالم