في الوقت الذي قامت فيه وزارة أوقاف الانقلاب بإعداد قوائم لخطب الجمعة لمدة خمس سنوات تم عرضها على زعيم عصابة الانقلاب العسكري لاعتماده باعتباره مرجعا دينيا أو ليس غريبا على الأوقاف بحسب تصريحات قياداتها، أعلنت الوزارة الانقلابية ذاتها إيقاف إمام وخطيب بمحافظة الجيزة، عن صعود المنبر وإمامة المصلين والتحقيق معه بزعم مخالفته تعليمات الوزارة وعدم التزامه بموضوع الخطبة المقررة من الأوقاف.

وقال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف التابعة للانقلاب، أن الإمام الموقوف تحدث عن شأن سياسي وهو الخلاف بين هولندا وتركيا، وكراهية الغرب لأنقرة؛ لتطلعها لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، وأعلن تأييده لتركيا ضد أوروبا.

وزعم في مداخلة هاتفية بأحد الفضائيات، أن وزارته تنأى بنفسها عن السياسة وتسعى لعدم تسييس المنبر، حتى لا يكون مصدر صراعات فكرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي اصبحت فيه منابر مصر مطية لانقلاب السيسي، تدعو لمساندة سياسته التي جلبت على مصر الخراب، وتنهش لحوم معارضيه حتى وصلت إلى تكفير معارضي حكم العسكر على بعض منابر المساجد، دون أي مسائلة من تلك الوزارة التي أصبحت أداة في يد العسكر.