كتبت بسمة رفعت، الطبيبة المعتقلة على ذمة قضية مقتل النائب العام الملفقة، رسالة لنجلتها الصغيرة من داخل المعتقلن بمناسبة يوم ميلادها، في الوقت الذي حرمت هذه الطفلة من حنان أمها، بعد اعتقال أمها في اتهامات باطلة.
وقالت الدكتورة بسمة رفعت -في رسالة سربت من داخل المعتقل، مساء الخميس- "إلى قرة عيني ومهجة الفؤاد إلى طفلتي الصغيرة سلمى أكتب إليك يا صغيرتي وأنتِ في عامكِ السادس.. كم تمنيت يا صغيرتي أن أكون بجواركِ وأضمكِ إلى قلبي.. لكن منعني الظالمون عنكِ".
وأضافت: "أنا أيضا أتم عام كامل في ظلم الطغاة.. ويعلم الله كيف مرت عليّ.. ولا تزاال.. لكن عزائي أن هذا هو اختيار الله لنا.. وهو الكريم.. قضاؤه كله خير.. كما أن عزائي أن هناك ما زال أحرار لا يقبلون الظلم.. وأحرار في كل بقاع العالم امتلأت قلوبهم بالإنسانية".
وتابعت: "لذلك أقول لهؤلاء: "أنت الجماعة ولو كنت وحدك
أنت النور في تلك الظلمة.. أنت الصوت بين هؤلاء الصم البكم
وأنت بإذن الله المؤيد.. وقد خاب من حمل ظلما.
وكانت إحدى صديقات الدكتورة المعتقلة بسمة رفعت، قد صرحت إن حالتها الصحية والنفسية سيئة جدا، وتعاني من ضعف في إحدى صمامات القلب.
وأضافت في مداخلة هاتفية بقناة الشرق، أن بسمة رفعت تمر بحالة نفسية سيئة؛ لأنها تركت أطفالها في سن صغيرة، حيث كان أحدهما رضيعا مع والديها المسنين، وهما يحتاجان إلى الرعاية.
وأوضحت صديقة بسمة رفعت أنها ذهبت لتقديم بلاغ حول اختفاء زوجها العقيد ياسر إبراهيم، الضابط بالقوات المسلحة، فاعتقلتها قوات أمن الانقلاب، ولفقت لها تهم الانتماء لجماعة محظورة، رغم أنه يتم إجراء تحريات شهرية حول ضباط الجيش، ولو كان الاتهام صحيحا لتم اعتقالها منذ البداية.

