رأى الكاتب "إيشان ثارورو" بمقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن دعم "ترامب" المعادي للعالم العربي للسيسي وقمعه ليس بالأمر الغريب أو المستهجن.

وقال الكاتب إنه بالرغم من أن "ترامب" ليس لديه الكثير من الأشياء اللطيفة ليقولها عن الشعوب في الشرق الأوسط ، إلا أنه احتفى برجل واحد وهو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بحسب توصيف الصحيفة.

وجاء عبدالفتاح السيسي قائد الجيش السابق إلى السلطة في انقلاب عسكري على أول رئيس مدنى منتخب في 2013 ، ومنذ ذلك الحين يعمل على إحكام قبضته عبر حملة قمع ورقابة وإعتقالات وإخفاء لا هوادة فيها، كما يعتقد أن السيسي ترأس مذبحة أودت بحياة المئات وربما الآلاف من معارضى الانقلاب العسكرى.

وفى أغسطس الماضي امتدح "ترامب" السيسي  بأنه شخص يدرك " أهمية إطفاء أيدلوجية الموت هذه".

ويشير الكاتب إلى عدم اهتمام "ترامب" بمسألة حقوق الإنسان ، فيما إنتقد في السابق الثورة التي هزت مصر في 2011 ، وأدت إلى رحيل المستبد طويل الأمد مبارك ،كما أعلنت حملة ترامب بيانا براقاً عن اللقاء أكدت فيه تحول الولايات المتحدة من حليف إلى صديق لمصر ،حال فوز "ترامب" بالرئاسة.

ويضيف الكاتب أن كلمات مثل "ديمقراطية" و" حقوق إنسان" و"حكم القانون"لم تظهر في النص ، وهو ما لا يجب أن يثير الدهشة ;إذ أن "ترامب" يبدو " واضحاً في إحتفائه بالرجال الأقوياء والقيادات الصارمة دون النظر إلى المشكلات الناجمة عن حكمهم ،وأعرب في السابق عن إنجذابه  إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتن" ،ودعم قمع السيسي ،حتى أنه نصح المؤسسة العسكرية الأميركية بالحد من إنتقاداتها الموجهة لحملة التطهير الذي قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب الإنقلاب العسكري الفاشل .

وأضاف الكاتب أن امتداح "ترامب" للسيسي أغضب شخصيات قيادية في السياسة الخارجية الأميركية ، وفي يوم الجمعة الماضية أصدر مجموعة من خبراء الشرق الأوسط  بياناً أكدوا فيه على ضرورة ممارسة الضغط على السيسي للقيام بتغيرات ذي قيمة في مصر، مشيرين إلى الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان تحت قيادته، وانتقد البيان اجتماع " ترامب" و"كلينتون"بالسيسي مطالباً إياهم بإعادة تقييم السياسة الخارجية تجاه مصر.

وخلال خطابه بالأمم المتحدة دافع أوباما عن العالم الحر، وتحدث ضد الغوغائية ولصالح حقوق الإنسان والمجتمع المدني والقضاء المستقل وحكم القانون، وكل هذه الأمور تبدو في خطر بمصر الآن.

وقال أوباما  "يبدو أن هناك صراعًا متناميًا يين الاستبداد والحرية في الوقت الحالي، وأريد أن يفهم الجميع أنني لست محايداً في هذا الصراع".

وختم الكاتب بالقول " بالرغم من ذلك  ليس من الواصح أن يقف"ترامب" في صفه".