نشر الدكتور عمرو دراج وزير التعاون الدولي في حكومة الدكتور هشام قنديل، تصريحا تحت عنوان "كلمتي الأخيرة حول حديث الشيخ محمد حسان"، والذي جاء ردا على البيان الذي ألقاه حسان من قناة الرحمة  منذ يومين، حيث قال دراج :



كنت قد نويت أن أغلق باب الكلام حول حديث الشيخ محمد حسان بعد ما كتبته من استنكار ثم توضيح للحقائق، و ادلی الكثيرون من العلماء و السياسيين و عموم الناس برأيهم في هذا الامر، لكن ما دفعني للكتابة للمرة الأخيرة هو التوضيح الذي نشره الشيخ بأننا بالفعل لم نلتقي وجها لوجه، كما وجه حديثه لي بلغة مهذبة راقية وهو ما يحمد له بدون شك. إلا أني و بالرغم من ذلك، لم أجد في حديث الشيخ أي رد علی النقاط الجوهرية التي اثرتها في كتاباتي و في كل مداخلاتي للقنوات الفضائيه، و آثارها الكثيرون ايضا، و هي نقاط هامه أحب أن اوضحها بما لا يدع مجالا للشك:


1. إذا كان الشيخ بالفعل لم يقابلني و سمع مني في الإعلام أن آشتون و المجتمع الدولي طلبوا منا القبول بالأمر الواقع، فمن أين جاء في نفس الوقت بالنقطة المثيرة للجدل أن آشتون قالت للإخوان أن د. مرسي عائد مما جعلهم يتشددون في التفاوض، مع ما يحمله هذا من تناقض مع النقطة الاولی؟
2. كيف يقول الشيخ العالم بالشرع أن أية جماعه لا يجب أن تناطح الدوله رغم أن السيسي و جماعته و من ايدهم بما فيهم الشيخ نفسه هم الذين واجهوا الدوله من قبل ممثله في الرئيس الشرعي و البرلمان المنتخب وتعطيل الدستور الساري؟ ما حكم الشرع فيمن يفعل ذلك، خاصة بعد المذابح و الدماء و الخراب الذي ترتب علی هذا الامر؟ و ما الذي يجب علی الشعب فعله اذا واجه حكاما غاصبين للسلطه يخربون في البلاد كما يفعل النظام العسكري الان؟ و هل كانت بذلك ثورة يناير غير جائزة شرعا؟
3. كيف يقصر الشيخ تأييد الرئيس المنتخب علی الإخوان المسلمين رغم أنه تم انتخابه بنسبة تجاوز النصف من ناخبي الشعب المصري مما جعله رئيس مدني منتخب بإرادة شعبيه لا يصح الانقلاب العسكري عليها، و ما حكم الشرع في الانقلابات العسكرية؟
4. كيف يمكن الحديث عن دية شرعية يدفعها نفس من دعموا المذابح، دون أن يقبل ذلك كل ولي من أولياء الدم علی حدته؟ و كيف في نفس الوقت يحكم علی الأبرياء في السجون للقصاص منهم علی حد قوله دون أي اعتبار لحق أو عداله؟
5. ألم يسأل الشيخ نفسه ماذا سيقول لرب العالمين عن دماء الابرياء التي سالت و حللها هو بمواقفه و أقواله تلك دعما للانقلابيين القتله؟

أظن هذه اسئله بسيطة و مباشرة لم تلقي اجابه في ردود الشيخ و أظنه لن يرد عليها.



وكان محمد حسان قد قال في تصريح متلفز على قناة الرحمة التي يمتلكها، أنه لم لم يلتق بالفعل بالدكتور عمرو دراج ولكنه سمع تصريحه عبر فضائية مكملين في لقاء بأحد برامجها، كما إنه لم ينكر ما جاء في الحوار، الذي أكد إنه نقل عنه خلال محادثة أثناء جلسة إفطار في رمضان الماضي. كما دافع عن نفسه من تهم العمالة والخيانة، مدعيا إنه كان يسعى للصلح وحقن دماء المصريين.