17/10/2009

كتب / عمر الطيب / وكالات :

من ترعرع فى أحضان السلطة يصعب عليه العيش خارجها ، نحن هنا لا نتكلم على إبن رئيس عربي ، أو قريب له ، الحديث عن جان ساركوزي إبن الرئيس الفرنسي !

وتم ترشيح جان ساركوزى، البالغ من العمر ٢٣ عاماً، كرئيس للوكالة التى تشرف على تطوير حى لاديفانس بباريس، وقد أثار ذلك عاصفة من الجدل فى وسائل الإعلام الفرنسية وسط اتهام المعارضة وكثير من المعلقين الرئيس بالمحسوبية.

جان لم يكمل دراسته الجامعية بعد لكنه كتلة من الطموح و النشاط  ، ومن حقه الترشح ، والأمر يتعلق بالقانون وليس بصورة فرنسا ، كما يقول أنصار والده !

بينما يقول معارضون أن الأمر يعتبر خليط من قلة الخبره والمحسوبية والمحاباه ، والمساس بصورة الجمهورية

وكشف استطلاع للرأى، أجراه معهد «سى. إس. إيه»، عن معارضة أغلبية الشعب الفرنسى - ومن بينهم أنصار يمين الوسط الحاكم - للتعيين المتوقع لابن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، رئيساً لوكالة كبيرة للتنمية العمرانية.

وأظهر الاستطلاع، المنشور فى صحيفة «لو باريزيان» أمس، أن ٦٤٪ ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن التعيين المتوقع «شىء سيئ»، حتى بين أنصار اليمين عارض ٥١٪ التعيين.

وبحسب المعارضين فإن ساركوزى الابن، الذى يدرس القانون حالياً، غير مؤهل لرئاسة الوكالة التى ستشرف على ميزانية قدرها مليار يورو، بما يعادل ١.٤٩ مليار دولار، لإعادة تطوير لاديفانس، مرجعين السبب الوحيد فى ترقيه إلى اسم عائلته.