28/09/2009م

نافذة مصر/ وكالات :

أظهر العديد من البريطانيين التضامن مع قطاع عزة بسبب التجاوزات الإسرائيلية والانتهاكات التي تمارس به، وتطور هذا التضامن من المساعدات الإغاثية المتعارف عليها إلى إبداع قوالب مسرحية وفنية تجسد مأساة أهالي القطاع المليئة بالمشاهد الدرامية.

فخلال الفترة الأخيرة أنتج المسرحيون ببريطانيا عدد من المسرحيات تناولت العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، شارك فيها ممثلون من جنسيات مختلفة، وقد أثارت هذه المسرحيات حفيظة منظمات يهودية اتهمت الفنانين القائمين عليها والمشاركين فيها بالعداء لليهود.

كما انتقدت منظمات يهودية مسرحية " اذهب إلى غزة واشرب من البحر" حيث استهجنت استخدام أحذية في ديكورها واعتبرتها رمزا لضحايا ما يعرف بالمحرقة اليهودية "الهولوكوست".

وعلق الناقد المسرحي البريطاني غاي موريستون في تصريح للجزيرة إن هناك "تماثلا بين الأحذية وصورة الهولوكوست"، لكنه استدرك مؤكدا أن "مصممة العرض المسرحي لم تكن ترمي إلى ذلك".

وتحكي هذه المسرحية عن واقع تهريب المواد الغذائية والحاجات اليومية للفلسطينيين عبر الأنفاق، وكذا عن المعاناة التي يعيشونها وسط أنقاض الحرب وفي ظل الحصار الصهيوني، وجسدها ممثلون بريطانيون وعرب، مزجوا فيها بين التمثيل والغناء والأصوات الطبيعية.

مسرحية أخرى حملت عنوان "سبعة أطفال يهود" تناولت الحرب على غزة وشارك فيها ممثلون يهود، وقد لاحقتها هي أيضا اتهامات بمعاداة السامية، وقالت الممثلة اليهودية روث بوزنا المشاركة في المسرحية "ولدت في بولندا، وأنا يهودية وفقدت كل أقربائي في الحرب، ورغم أني لا أوافق على بعض السياسات الصهيونية فإني لا أحب التحيز المطلق لطرف واحد".