تعهد السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ديمتري روجزون برد حاسم وقاس من بلاده على قرار الحلف طرد دبلوماسيان روسيان بتهمة "التورط في أعمال تجسس ".

ونفى السفير الروسي أن يكون الدبلوماسيان متورطان بأي أعمال تجسس، واصفا قرار الناتو بأنه محاولة لإعاقة التحسن في العلاقات الأمريكية الروسية.

من جانبها وصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان قرار الناتو بأنه "استفزاز فج"، مشيرة إلى أن "هذا العمل الشائن يتناقض أساسا مع تصريحات قيادة (الناتو) بشأن استعدادها لتطبيع العلاقات مع روسيا، والقوى التي وراء هذا الاستفزاز ليست مهتمة بإعطاء قوة دافعة للاتجاه الحالي نحو تحسين العلاقات".

وكان دبلوماسي في الناتو قد أعلن الخميس قرارا بطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس بسبب "فضيحة تجسس" سجن فيها مسئول أستوني لنقله أسرارا إلى موسكو، وقال المصدر نفسه: "تم إبلاغ اثنين من الدبلوماسيين الروس بأنهما ليسا موضع ترحيب هنا".

وكشفت مصادر صحفية غربية أن أحد الروسيين اللذين طردا هو ابن سفير موسكو لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيزوف، وحسب المصادر نفسها فإن ابن السفير ودبلوماسيا آخر ألحقا بالبعثة الدبلوماسية الروسية لدى الناتو وإنهما عملا سرا ضباط مخابرات.

يذكر أن المسئول الأستوني هيرمان سيم قد حكم عليه في فبراير الماضي بالسجن لأكثر من 12 عاما بتهمة الخيانة لنقله معلومات تقع في أكثر من ألفي صفحة إلى عملاء في جهاز المخابرات الروسي. ويصف المحققون هذه القضية بأنها "أضخم فضيحة تجسس يتعرض لها الناتو في تاريخه".

وجاء قرار الناتو في اليوم الذي استأنف فيه محادثاته الرسمية مع روسيا على مستوى السفراء بعد ثمانية أشهر من تعليقها بسبب الحرب التي خاضتها روسيا مع جورجيا لمدة خمسة أيام في أغسطس الماضي.

وكانت روسيا التي تنظر إلى حلف الناتو بشكوك بالغة غاضبة بالفعل من المناورات العسكرية للحلف المزمعة في السادس من مايو القادم في جورجيا.

 وأحكم الكرملين الخميس سيطرته على الحدود الفعلية لأقاليم جورجيا، وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف: إن المناورات الحربية ترقى إلى كونها تحديا من الغرب.