خرجت مسيرات معارضة ومظاهرات ووقفات رافضة لتنازل سلطات الانقلاب عن جزيرتي "تيران" و"صنافير"، تخللتها دعوات وهتافات برحيل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.


وشهدت القاهرة وعدة محافظات منها الشرقية والمنيا والدقهلية، كما برزت مسيرات في عدة مناطق بمحافظات الفيوم والإسكندرية، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والجيزة، اليوم الجمعة.


وتجمع حشد كبير من المتظاهرين  أمام نقابة الصحفيين المصريين، وسط القاهرة، استكمالاً لفعاليات الاحتجاجات الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، والتي تقر الحكومة المصرية بموجبها، بأن الجزيرتين من حق المملكة.


وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإلغاء الاتقافية، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل ..ارحل (في إشارة للسيسي)"، و"عيش حرية تيران وصنافير مصرية".


وعلى الفور، حاصرت قوات الشرطة الوقفة الاحتجاجية ومنعت المزيد من المتظاهرين من الانضمام للوقفة، وأغلقت الشوارع المؤدية للنقابة بالحواجز الحديدية، فيما انتشرت المدرعات وسيارات الأمن المركزي أمام نادي القضاة، وقرب نقابة الصحفيين.


وحتى الساعة 4 عصرا بتوقيت القاهرة ما زالت هناك تشديدات أمنية بميدان التحرير، وسط القاهرة، علاوة على تشديدات مماثلة في مناطق وأحياء وقرى بعدد من محافظات مصر التي تشهد حراكًا معارضًا أسبوعيًا.


وخرجت مظاهرة، في أحد شوارع منطقة المرج، شرقي العاصمة، شارك فيها عدد من المعارضين لـ"التنازل" عن الجزيرتين، رافعين شعار "الأرض هي العرض"، وسط هتافات مطالبة برحيل السيسي.


وفي محافظة الجيزة، غرب القاهرة، أطلقت الشرطة المصرية قنابل غاز ورصاص حي في الهواء لتفريق متظاهرين خرجوا من مسجدي الاستقامة ومصطفى محمود بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة، وقامت الداخلية باعتقالات عشوائية، بحسب شهود عيان.


كما خرج محتجون في أحد شوارع بولاق الدكرور، (أحد العلامات البارزة لانطلاق ثورة 25 يناير 2011)، بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة، رافعين علم مصر، وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"اللي يبيع الأرض بكره يبيع العرض".

 

وفي الإسكندرية هتفت مسيرة معارضة في منطقة المندره رافعة لافتات تندد بما أسموه "بيع تيران وصنافير" ومنها (صوّر ذيع الأرض خلاص بتضيع)، رافعين شعار "مصر فوق الجميع"، الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لشرعية محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر.


وبهتاف "سيسى يا خاربها اطلع بره وسيبها " خرجت مظاهرة حاشده بمنطقه الحضرة الجديدة تندد بموقف النظام المؤيد للتنازل عن الجزيرتين، حيث أعلنت الرئاسة والحكومة المصرية أنهما سعوديتان.


وفي البحيرة ، خرج مؤيدون لـ" دعم الشرعية"، في سلسلة بشرية على طريق "قرى العشرة آلاف"، طالبوا بإلغاء الاتفاقية بين مصر والسعودية ورفض التنازل عن حقوق المصريين، مرددين هتافات "باعوا حلايب باعوا النيل (في إشارة إلى أزمة سد النهضة) .. باعوا تيران وكمان صنافير.. مصر ياشعب خلاص بتضيع، والسيسى نازل فيها بيع".


وفي كفر الدوار بمحافظة البحيرة، خرجت مسيرة معارضة، وسط أنباء عن توقيف السلطات الانقلابية لـ 3 فتيات شاركن في المسيرة المنددة بالتنازل عن الجزيرتين، وفق مصدر تحدث للأناضول، فيما لم تعلن وزارة الداخلية بعد عن توقيف معارضين.


وفي الشرقية خرجتع دة مسيرات معارضة أبرزها في قرية العدوة وبلبيس وأبو حماد ومنيا القمح، والحسينية، وفاقوس، رافضين اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية، وهذا الرفض تكرر في مسيرات معارضة خرجت في قرى بـ، مصاحبًا بدعوات برحيل النظام.


قوات الشرطة هاجمت مسيرة معارضة بقرى العرب بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، خرجت للتنديد بالاتفاق المصري مع السعودية الذي يؤكد حق المملكة في "تيران" و"صنافير".


وتواصلت على مدار الأيام الماضية، حالة الغضب في الشارع المصري، رفضًا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، والتي تنص على "حق" السعودية في ضم جزيرتي "صنافير" و"تيران" إلى أراضيها.