كشفت سلسلة الإهمال وفساد الضمائر،قيام عدد من مزارعوا  عزب قرية صفط التراب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، باستخدام مياه المخلوطة بمياه الصرف الصحي والقمامة لري أراضيهم الزراعية، لتجاهل مسؤولي وزارة الري والزراعة بالمحافظة أعمال تطهير مجاري المياه داخل العزب ومتابعة الأراضي الزراعية، مما يسبب انتشار الأمراض والأوبئة.
 
وبحسب مصادر فإن عزب "جبران وبربر والإنشا وممتاز"، كشفت عن معاناة المواطنين مع وزارة الري والزراعة بإرسال العديد من المخاطبات عن طريق الوحدة  المحلية ومجلس مدينة المحلة ومحافظة الغربية لتجاهلها تطهير مجرى المياه الذي يقوم بري أكثر من 40 فدانا زراعيا دون جدوى.
 
وقال مزارعوا العزب: إن مياه الري المختلطة بمياه الصرف الصحي التي يستخدمها في زراعة فدان قمح بالكامل تعرضهم لخسارة 5000 جنيه تقريبًا, موضحًا أن أهالي القرية يقومون بإلقاء القمامة بمجرى مياه الري، علاوة على ذلك يقوم سائقو "جرارات كسح مياه الصرف" بتفريغ حمولاتهم من مياه الصرف الصحي داخل الترع المغذية مجرى المياه، مما يؤدي إلى تلوث المياه، ويرجع ذلك إلى نقص إنتاج محاصيل زراعية بسبب فشل زراعة العديد من الخضراوات، مؤكدا  أن المزارعين لا يوجد لهم مكان بديل آخر حتى يستطيعوا ري الأراضي الزراعية.
 
وأضافوا أن بعض سكان القرية يقومون بمد مواسير الصرف الصحي إلى مجرى مياه الري رغم وجود شبكة صرف الصحي داخل القرية, مشيرًا إلى أنه أيضًا يقوم آخرون بإلقاء القمامة وفضلات المواشي داخل الترع المغذية لمجرى مياه الري للعزب.
 
وطالبوا بالحفاظ على الأراضى الزراعية الخصبة حيث يوجد أكثر من 40 فدانا زرعيا داخل عزبة جبران مزروعة بالقمح والبسلة والخيار والطماطم والفلفل، جميعها يتم ريّها بالمياه المخلوطة بمياه الصرف الصحي والقمامة، مما يعرض حياة المواطنين لأمراض السرطان والفشل الكلوي والكبد، مؤكدًا أنه قام بمخاطبة الري والزراعة عن طريق الوحدة المحلية لقرية صفط تراب ومجلس مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وحتى الآن لم يقم أحد من هندسة الري بالاهتمام بهم، قائلين لهم "إنتو عزبة صغيرة".