أكدت الدكتورة مها عزام -رئيس المجلس الثوري المصري- أن هناك 8 أهداف للقبول بالاصطفاف الثوري مع قوى ثورة يناير، على رأسها عودة الرئيس محمد مرسي وبرلمان 2012 ودستور 2013.

وقالت مها عزام -في بيان لها اليوم الاثنين-: "نحن في المجلس الثوري المصري نؤمن بالوحدة الوطنية ونؤمن بالاصطفاف ونرحب بكل مَن يريد أن يصطف معنا، لكن على شرط، أن يكون الاصطفاف اصطفافًا يهدف إلى تحقيق النصر للثورة التي قامت لتحقيق إرادة الشعب، وإرادة الشعب ممثلة بالرئيس والبرلمان والدستور الشرعي الذي انتخبه".

وأضافت مها عزام: "إننا لسنا على استعداد للتخلي عن مبادئنا، فقط لتحقيق اصطفاف يعيدنا إلى دولة مبارك عام ٢٠٠٥".

وتابعت "علينا أن نتذكر أن هناك مَن يقول في مصر وخارجها إن السيسي منتخب أيضًا، وإذا لم نصّر على شرعية الانتخابات الرئاسية ٢٠١٢، (بمعنى أن الرئيس مرسي له الحق في الحكم باقي مدته وليس بمعنى أننا نؤيد شرعيته لكن نقر أن الحالة تغيرت وأنه يعود لكن بشكل رمزي ومؤقت) فتحنا الباب لمن يستطيع القول حينها إن انتخاب السيسي له شرعية موازية لشرعية انتخاب مرسي، بمعنى أننا نتكلم عن بديل عن الاثنين معا، وكذلك بالنسبة للبرلمان والدستور".

وأشارت إلى أنه لكي يتم الاصطفاف الوطني يجب التنبيه على الآتي:

١- ثورة ٢٠١١ كانت أولا وآخرًا عن شرعية إرادة الشعب.

٢- والاصطفاف الثوري يجب أن يكون مبنيًا على القبول بشرعية الإرادة الشعبية بمعنى الرئيس والبرلمان والدستور الشرعي.

٣- وأن الخلاف مع العسكر ليس فقط خلافًا حول حقوق الإنسان أو القمع بل هو خلاف حول جوهر الدولة- الدولة المدنية، إنهاء الفساد، العدالة الاجتماعية وسيادة القانون.

٤- وأن الدولة العميقة كانت دائمًا قائمة بتأييد مصالح كثيرة وهذه المصالح قد بدأت تتذمر الآن من نظام الانقلاب لكنها لا تقبل بشرعية الثورة ولا شرعية اختيار الشعب.

٥- وأن هدف الثورة هو هدم الدولة العميقة من أساسها وإقامة دولة الشعب والقانون.

٦- وأن حقوق الشهداء لا يمكن أن تضيّع على طاولة المفاوضات.

٧- وأن الثورة ملك للشعب وليست ملكًا لأي نخبة أو مجموعة.

٨- وأن اليأس هو عدو الثورة الأكبر وأن الصبر مفتاح النصر.

وحذرت مها عزام من مصير السلطة الفلسطينية، قائلة: "لنا عبرة في فلسطين، فهناك اقتنع الثوار بطول الكفاح وطول معاناة الشعب وطول تشريده واقتنعوا لذلك بأهمية التفاوض والمساومة، فماذا كانت النتيجة؟ أصبحوا مجرد معتقلين في الضفة الغربية داخل سجن يحويهم وتخّلوا عن القدس والأقصى، ولم تأخذ المنظمة حتى جزءًا بسيطًا، مما وعدت به في أوسلو".