كتب : عمار مطاوع 

لو كانت سيول إسكندرية دي من سنتين بس، كان زمان شباب الإخوان بجميع درجاتهم العلمية ماسكين جرادل ومقشات ونازلين يشيلوا المية من الشوارع.. بهدوء من غير يفط ولا إعلانات ولا من ولا أذى..
ْ
عندكم مثلا الشاب اللي في الصورة ده.. محمد شعوط، طالب جامعي بكلية الخدمة الاجتماعية.. كان مقتنع إن الخدمة الاجتماعية معناها إنك تكون دايما في الشارع عشان تساعد الناس.. مكنش بيتكسف يمسك مقشة ويكنس الشارع أو يدهن الرصيف..
ْ
محمد مثال لكتير من شباب الإخوان اللي عندهم جدعنة ونخوة تلقائية، كانت هتفرض عليه إنه يسافر من كفر الشيخ لاسكندرية النهاردة عشان يساعد الناس في التنضيف والإغاثة..
ْ
محمد دلوقتي محبوس للمرة التانية بتهمة إنه إرهابي، محبوس في سجن طنطا، ورغم كده لسة محافظ علي ابتسامته في وش كل الناس حتي اللي حابسينه..
ْ
محمد نموذج لكتير من الشباب اللي مرمين معاه في السجون رغم إنهم عاشوا طول حياتهم خدامين للناس ورامين نفسهم تحت أمرهم.. بس عمرو أديب قال كلمة حكمة: الشعب دا ما بيسترش..
ْ
لما تطلع من السجن يا محمد عيش حياتك لنفسك، اتعلم إن عمرك له تمن، وكرامتك يا كريم لازم تكون فوق كل حاجة.. عيش لنفسك يا صاحبي وخليك في حالك.. امشي جنب الحيط وسيب سعادة اللوا المحاظ يشوف هو مشاكل الناس عشان هو أدرى بيها منك يا بتاع الخدمة الاجتماعية..