أكدت صحيفة "فيننشيال تايمز" البريطانية، أول أمس الجمعة، أن إيهاب العمدة، رجل الأعمال المصري ونصير عهد مبارك يستعد لعودته إلى الساحة السياسية، مشيرة إلى أن العمدة الذي انتخب 3 مرات كمرشح للحزب الوطني "المنحل" يقف كمرشح مستقل في انتخابات برلمان العسكر.
تقول الصحيفة: بعد الإطاحة بحسني مبارك في 2011، ربما ظن المصريون أنهم شهدوا أخيرًا نهاية حزب كثيرًا من الأحيان تعرض للانتقاد بوصفه جهاز محسوبية فاسد، لكن الآن كثير من أعضاء الحزب الوطني المنحل يبدون مستعدين للعودة إلى الحياة العامة في برلمان الانقلاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 2000 عضو سابق في الحزب الوطني المنحل ترشحوا في أول انتخابات برلمانية تجرى في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق الذي أطاح بالرئيس المنتخب في انقلاب عام 2013.
منذ ذلك الحين تم إسكات المعارضة إلى حد كبير، وحظر جماعة الإخوان المسلمين التي فازت في الانتخابات منذ الإطاحة بمبارك، ووضع الآلاف من قادتها وأعضائها داخل السجون.
ونقلت الصحيفة عن خالد عبد الحميد، الناشط الديمقراطي، قوله: "لا أعتقد أن هذا البرلمان سيكون قادرًا على معارضة فعالة.. عودة أعضاء الحزب الوطني هي نتيجة حتمية لموت السياسة خلال العامين الماضيين".
وأوضحت الصحيفة أنه حتى "حزب المصريين الأحرار" وهو الحزب الليبرالي الذي تأسس بعد الثورة على يد نجيب ساويرس، المؤيد للانقلاب، يقوم بإنزال 100 عضو من أعضاء الحزب الوطني السابقين من أصل 220 مرشحًا.

