دعا "التحالف الثوري لنساء مصر" جموع المصريين بالداخل والخارج إلى مقاطعة مهزلة "برلمان الدم"؛ مؤكدا انها لاتعدو محاولة هزلية لتجميل الوجه القبيح للانقلاب.
وقال التحالف - في بيان له - إن البيئة الانقلابية لا تعرف معنى للحياة النيابية أو الديمقراطية؛ متساءلا كيف يعصف العسكر بأصوات الشعب الحرة التي سبق وشاركت في خمسة استحقاقات انتخابية سابقة من بينها دستور 2013، وبرلماني الشعب والشوري، فضلا عن الانتخابابات الرئاسية ثم يدعي الآن أنه يجري انتخابات أو أنه يمكنه أن يعترف بالحياة الديمقراطية؟
نص البيان:
يؤكد "التحالف الثوري لنساء مصر" أن قراره بمقاطعة الانتخابات البرلمانية الانقلابية الحالية، إنما هو استمرار لموقفه المؤيد للشرعية والرافض للانقلاب بكافة أشكاله، ومن ثم فإن الانتخابات المزمع عقدها ما هي إلا صورة هزلية لتجميل وجه الانقلاب الدموي القبيح، والادعاء بأنه يؤسس لحياة نيابية سليمة.
ومن ثم فإن "التحالف الثوري" ينبه جميع المصريين في الداخل والخارج؛ إلي ضرورة عدم الانزلاق في تلك المسرحية الهزلية، بل علي الجميع العمل علي مقاطعتها ليس بمنطق المعارضة للنظام، وإنما بمنطق الرفض لهذا الانقلاب والرفض لكل ما يتمخض عنه من مؤسسات أو أطر سياسية؛ فالشرعية الوحيدة التي نتسمك بها هي شرعية الرئيس المدني المنتخب وما جاءت به ثورة يناير من مؤسسات ديمقراطية بإرادة شعبية، أما المؤسسات التي يبنيها الانقلاب بمنطق القوة الغاشمة، وعلي أسس من المجازر والدماء فلا مجال للمشاركة فيها أو الاعتراف بها. بل إن من يشارك فيها بأية طريقة من الطرق إنما سبكون مشاركا بالتفويض في قتل المصريين واستباحة دماءهم.
ويشدد "التحالف الثوري" علي أن البيئة الانقلابية لا تعرف معني للحياة النيابية أو الديمقراطية؛ فكيف تعصف بأصوات الشعب الحرة التي سبق وشاركت في خمسة استحقاقات انتخابية سابقة من بينها دستور 2013، وبرلماني الشعب والشوري، فضلا عن الانتخبابات الرئاسية؛ ثم يعصف العسكر بكل هذا، ويدعي الآن أنه يجري انتخابات أو أنه يمكنه أن يعترف بالحياة الديمقراطية، فالحقيقية أن هذه الخدعة لا تنطلي علي الشعب المصري الحصيف، والذي لا يمكنه إلا أن يصدق لغة المجازر والدماء التي تتلوث بها أيدي الانقلابيين وقادتهم.
ولا يفوت التحالف الثوري هنا أن يشد علي أيدي الثوار، وأن يثني على يقينهم باقتراب انتصار الثورة، وعودة المسار الديمقراطي الحقيقي غير المزيف.
#التحالف_الثوري_لنساء_مصر
القاهرة
17 أكتوبر 2015

