نشرت صحيفة "الشروق" اليوم السبت تقريرًا عن إهمال حكومة قائد الانقلاب، بالفلاح المصري، حتى إنها ورغم مرور 40 يومًا على الذكرى الـ63 لعيد الفلاح، إلا أنها لم تهتم بإقامة احتفال بهذه المناسبة، وهو ما دفع عددًا من الخبراء الزراعيين، باتهامها بإهمال الفلاح وتركه عرضة لظروف اقتصادية واجتماعية تهدد مستقبله.
ونقل التقرير تحذير الخبراء من استمرار معاناة الفلاحين أدت إلى استيراد نحو 50% من احتياجات مصر الغذائية.
وقال أستاذ الاقتصاد الزراعي، الدكتور يحيى متولي إن المزارعين تضرروا كثيرا في الفترة الأخيرة، لإقرار بعض القوانين الضريبية، مثل الربط الذي يزيد الضرائب على الفلاح، وديون البنك الزراعي، لافتا إلى أن الفلاح لن يتحمل عبء ارتفاع أسعار تأجير الفدان من 1000 جنيه إلى 4 آلاف، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وعدم قدرته على تسويق محاصيله، وغيرها من المصاعب الأخرى.
وقال رئيس اتحاد الفلاحين المستقل، محمد فرج، إن غياب الحلول للمشكلات التي يعانيها الفلاحون، يدل على إسقاطهم من حسابات الدولة وعدم اعترافها بهم، نتيجة غياب دور التعاونيات الزراعية المنوط بها خدمتهم، موضحًا أنه يجب على الدولة تدارك أخطائها وإنقاذ الفلاح من الفقر والذل والمهانة.
وطالب فرج بضرورة التوصل إلى حلول عاجلة لمشكلات القطن التي لا تتمثل في زراعته فقط، وإنما تكمن في التسويق والتجارة والتصنيع، لافتا إلى أن الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي لم تأخذ سوى إنتاج 30 ألف فدان من أقطان الأكثار للموسم المقبل، من إجمالي 250 ألفًا، ليتبقى 220 ألف فدان متكدسة ببيوت الفلاحين.

