يواجه الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان بحكومة الانقلاب والمرافق والمجتمعات العمرانية وقيادات وزارته أزمة حقيقية، خلال الفترة الحالية، بعد قطع سكان الجيزة للطريق الدائري أكثر من خمس مرات في بضعة أشهر فقط؛ بسبب الانقطاع الدائم لمياه الشرب، وعدم قدرتهم على الحصول على كوب مياه نظيفة.
وأعرب سكان المحافظة عن استيائهم الشديد، بسبب إعلان وزارة الإسكان بدء توصيل مياه الشرب لبناء مشروع "العاصمة الإدارية الجديدة" التي لا تزال صحراء خاوية إلى الآن، في حين أنهم يعانون بشدة من نقص المياه.
وأكد محمد عبد المولى، أحد سكان منطقة فيصل، أنَّه استقبل إعلان وزارة الإسكان وقيادتها أنَّهم في اجتماعات متواصلة لبدء توصيل مياه الشرب لمشروع "العاصمة الإدارية" باستغراب، قائلاً: "إحنا مش ضد التنمية بس كان من باب أولى بحث وإيجاد حلول عاجلة لأزمة المياه في فيصل والطوابق ومناطق جنوب الجيزة".
"يا بيه أنا مستحمتش بقالي عشر تيام، عشان أوفر الميَّه للأكل وشرب العيال" بهذه الكلمات تحدَّث إبراهيم حويلة، أحد سكان منطقة "الطوابق"، موضحًا أنَّه وأسرته يعيشون أزمةً حقيقية للحصول على جركن مياه، وعلى النقيض تهتم وزارة الإسكان بتوصيل مياه الشرب لـ"الصحراء".
وقالت أماني أحمد إنَّها تضطر لدفع عشرة جنيهات يوميًّا لـ"التوك توك"، للوصول إلى مقر سيارة المياه، لأنَّها تقف في الشوارع الرئيسية، ثمَّ الوقوف في طابور طويل للحصول على "جركن" المياه، مطالبة بضرورة سرعة حل هذه المشكلة.
اللافت أنَّ المهندس حسن الفار رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، المسؤول عن الانتهاء وافتتاح محطة مياه 6 أكتوبر صرَّح بأنَّه تم البدء في مشروع تنفيذ خط المياه اللازم لأعمال الإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما أعلنت وزارة الإسكان أكثر من مرة افتتاح محطة مياه 6 أكتوبر على مدار الثلاثة أشهر الماضية، إلا أنَّها تتأجل بشكل مستمر دون سبب.
أهالي منطقة فيصل من جانبهم يعانون من استمرار الانقطاع، حيث لا تأتي المياه باليوم واليومين دون أي جدوى أو تدخل من المسؤولين، الذين يكتفون بإطلاق تصريحات بقرب انتهاء الأزمة.
محمد فاروق، من سكان شارع محمد صلاح الدين بفيصل المطبعة، قال: "إحنا هنا بنعاني من انقطاع المياه وهما مش حاسين بينا، العيال مش عارفين يستحموا ولا يشربوا وحتى الميه لو جت بتيجي ربع ساعة وبتكون كلها تراب، لازم المسؤولين يتحاسبوا عن تأخير الميه، ونطالب الرئيس السيسي بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة".
مصطفى الشربيني، من سكان شارع نبيل طه المطبعة يقول": "بقالنا شهور بنسمع إن أزمة الميه هتتحل ولسه لحد دلوقتي مفيش أي أمل، وطالما الوزير مش عارف يوفر نقطة الميه للناس يمشي أحسن".
أمَّا وفاء القاضي من سكان شارع 18 بالمنشية فتذكر: "إحنا خلاص فاض بينا الكيل، ولا عارفين نطبخ ولا حتى نغسل هدومنا اللي عفنت، حتى شركة الميه اللي بتقول هنوفر سيارات لشرب المواطنين، ده كلام فارغ ومش بيحصل ولو اتصلتوا على الأرقام بتاعتهم يا إمَّا مشغولة يا إمَّا ماحدش بيرد عليكم".
يحيى القاضي، من سكان شارع 90 يروي: "الميه لم تأتِ منذ شهور ولا استجابة لنا، وأرسلنا العديد من الشكاوى ولا فائدة منها".
ياسين شريف من سكان الطوابق يوضِّح: "يعني إيه داخلين على العيد والميه ما توصلش للناس، إزاي الحكومة مش عارفة توفر الميه عشان الناس تقدر تكمل يومها، حسبي الله ونعم الوكيل".
أيضًا شهيرة الدسوقي من سكان الطوابق تقول: "الميه مش بتيجي غير ربع ساعة، مش عارفين نروح فين وإحنا ما عندناش أي مكان تاني نروح فين غير شقتنا"، متسائلة: "هو فين وزير الإسكان فين رئيس الحكومة وإزاى ساكت؟!!!!!!!".

