جاء خبر مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا عن طريق الخطأ صادمًا؛ حيث قامت قوات جيش وشرطة الانقلاب بقصفهم أثناء رحلة سياحية لهم في الواحات، ما أدى إلى مقتل 12 وإصابة 10 بإصابات خطيرة.

وأكد سياسيون، أن قصف الجيش للفوج السياحي بالخطأ، أكبر دليل على أن عمليات قصف الجيش في سيناء عشوائية، وأن أغلبية القتلى من المدنيين.

رئيس الوزراء المكسيكي يطالب بتحقيق شامل

استنكر الرئيس المكسيكي، إنريكى بينا نييتو، حادث مقتل السائحين المكسيكيين.

وقال نييتو -عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الإثنين-: إنه "في حادث مأساوي في مصر، هوجم السياح المكسيكيون، ويؤسفني بشدة أن المواطنين فقدوا حياتهم، وندين بشدة ما حدث ونطالب الحكومة المصرية إجراء تحقيق شامل في ما حدث".

وأضاف "إن السفير المكسيكي في مصر، يتابع حالة المصابين والجرحى بالمستشفيات".

وأكد الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن قتل السياح بمعرفة جيش العسكر يؤكد ما حذرنا منه دائمًا من أن هذا العميل يقتل الأبرياء في وطنه.

وأضاف -في تصريح خاص لـ"رصد"- أن الصمت عليه سيجعل ناره تصل للعالم أجمع وسيدفعون ثمن تأييده والصمت على جرائمه.

وأشار إلى أن هناك العشرات من الأبرياء المدنيين ماتوا بهذه الطريقة في سيناء، وقام المتحدث العسكري بنشر صورهم على أنهم إرهابيون وصدق العالم أنهم إرهابيون، واليوم يذوقون من نفس الكأس.

كذب رواية الشرطة

ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن هذه الحادثة كشفت عن القصف العشوائي لأهالي سيناء، وأن كل يوم يموت العشرات من الأبرياء بدعوى أنهم إرهابيون، في حين تقوم "ولاية سيناء" بقصف الجيش كل يوم دون أي مقاومة من الجيش.

وأضاف "أبو خليل" -في تصريح خاص لـ"رصد"- أن ما تم في منطقة الواحات عملية إعدام للسياح وللمصريين فلو افترضنا جدلًا أنهم في منطقة محظورة فهل طريقة التعامل معهم هي تصفيتهم.

وأكد "أبو خليل" أن رواية الشرطة كاذبة وأن من نظم رحلة السفاري فندق له خبرة في المسموح والمحظور.

القصف العشوائي للمدنيين

ووصف حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، الضحايا بالمساكين؛ لأنهم قرروا أن يأتوا لمصر للسياحة، مشيرًا إلى أنهم جاءوا لمصر ليفضحوا إجرام عبدالفتاح السيسي عالميًا.

وأضاف -في تصريح خاص لـ"رصد"- أن هذه العملية كشفت عن حقيقة عمليات الجيش في سيناء، وأن الضحايا الذين يعلن عنهم الجيش يوميًا هم المدنيون، وأن القصف المستمر للجيش في سيناء عشوائي، في حين أن المسلحين يقصفون الجيش يوميًا.

ولاية سيناء

وأكد المستشار وليد شرابي، أن ‏ولاية سيناء فرع الصحراء الغربية أصابت الجيش والشرطة بحالة من الوسواس القهري في التعامل مع كل عربات الدفع الرباعي، مما أدى إلى قتل الجيش والشرطة لعدد كبير من السائحين، فضلًا عن إصابات كثيرة في صفوف السائحين.

وأضاف -في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن الشيء الغريب في الخبر أنه بالتأكيد أن هؤلاء السائحين كانوا غير مسلحين وكانوا سلميين، وتم قتلهم من الجيش والشرطة مثلهم مثل أي مواطن مصري شريف.