على مر التاريخ إمتزجت دماؤنا بدماء الأشقاء في فلسطين الحبيبة دفاعا عن الأقصى والمقدسات والأرض المحتلة، واليوم تتواصل المعركة ويتواصل الالتحام بين المقاومين في مصر وفلسطين، فإذا كان إخواننا في فلسطين يقاومون إحتلالا عسكريا صهيونيا أصيلا، فإننا في مصر نقاوم إحتلالا عسكريا بالوكالة يتماهي مع الإحتلال الصهيوني، ويسخر كل إمكانيات مصر لخدمه أسياده الصهاينة ثمنا لبقائه في السلطة المغتصبة.

إننا رغم جراحنا وشهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن الحق والحقيقية والحرية والكرامة فإننا لم ننس قضية الأقصى يوما، وفي ظل الإعتداءات والمخاطر المتصاعدة على الأقصى فاننا ندعو ثوار مصر إلى جمعة " الجرح واحد.. لبيك يا أقصى) لنؤكد لأشقائنا في القدس وعموم فلسطين بل لعموم العرب والمسلمين أن قضيتنا واحدة وأن عدونا واحد ، وأن طريق الخلاص أيضا واحد.

ياتي هذا الأسبوع الثوري الجديد بينما يسخر القاتل الفاشل كل إمكانيات الدولة للاحتفال بمشروع وهمي هو تفريعة قناة السويس الجديدة التي تضاف الى 6 تفريعات سابقة لم تشهد أعمالها أية احتفالات، بينما ينفق هذا السفيه ملايين الجنيهات لشراء كلاب حراسة وتنظيم حفلات لتفريعة تقل عن بعض سالفاتها.إن هذا المشروع الفاشل يأتي في سياق سلسلة من الفشل المتواصل لسلطة الانقلاب وعجزها عن تحقيق شيء يعود بالنفع على المواطن، ومع ذلك فإنها لاتكتفي بما يعانيه المواطن من مشاكل بل تزيد عليه الأعباء بديون إضافية، وبمزيد من رفع الأسعار وغياب الخدمات في عقاب منظم للشعب الذي ثار يوما ضد حكم العسكر طلبا لحريته وكرامته ولقمة عيشه.

كما يأتي هذا الأسبوع بينما تأمر سلطات الإنقلاب بتجديد الحبس لقادة حقيقيين لثورة يناير منهم مجدي حسين رئيس حزب الإستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب الجديد ورفيق دربه الدكتور مجدي قرقر، والمهندس عصام الدين دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، كما تواصل حبس بقية قادة العمل السياسي ومنهم الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورئيس حزب الحرية والعدالة، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم من قادة العمل السياسي عقابا لهم على قيادتهم لمسيرة الديمقراطية التي لايريد العسكر لها أن تنمو في مصر، ولايفوتنا ان نوجه التحية لهؤلاء القادة الكرام الذين قدموا نموذجا مشرفا في التضحية والعطاء والصمود.

وإذ يجدد التحالف الوطني لدعم الشرعية دوما دعوته للاصطفاف الثوري بهدف إسقاط هذا الإنقلاب الغاشم واسترداد المسار الديمقراطي فإنه يرحب ببيان حركة الإشتراكييين الثوريين ويثمن دعوتها للإصطفاف ، كما يثمن التحالف كل الدعوات والتحركات التي تسير في هذا الإتجاه حاليا، ويأمل أن تكلل بالنجاح انتصارا للثورة ولمبادئها السامية ولشهدائها الأبرار.

النصر للثورة والتحية للثوار في الشوارع وخلف القضبان 
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب
الخميس الموافق 30 يوليو 2015