* قبل عامين، وحتى الان، بلطجية الانقلاب تستهدف الفتايات والنساء في المسيرات 

 * حصيلة مذبحة المنصورة، اربعة شهيدات وعشرات الاصابات

يوافق يوم 2013/7/20 الذكرى الثانية، لمذبحة الحرائربالمنصورة، والتي وراح ضحيتها 4من النساء اضافة الى عشرات الاصابات، غدرتهم يد البلطجية بتخطيط من رجال الشرطة وبعض قيادات الجيش.

 

كانت مسيرة نسائية، قد انطلقت من امام استاد المنصورة الرياضي وما ان وصلت الى شارع الترعة حتى فاجأتها مجموعات من البلطجية بالاعتداء بالخرطوش والاعيرة النارية، ما ادى الى استشهاد4 سيدات 
 



 

,والضحايا هن؛ إسلام علي عبدالغني علي (38 سنة-صيدلانية)، مصابة بطلق ناري في الرأس، وهالة محمد أبو شعيشع (17 سنة-طالبة)، وأمال متولي فرحات بدر(46 سنة)، مصابة بطلق ناري في الرأس، وفريال إسماعيل جبر، كما تم احتجاز عشرات السيدات داخل عدد من العمارات السكنية لمدة ساعات







شهادات لشهود عيان


 

 نشر نشطاء مواقع التواصل شهادات  شهود عيان على الاعتداء على المسيرة السلمية واستهداف السيدات تحديدا واحتجازهن في إحدى العقارات القريبة من مسار المسيرة.

 

ولعل من أهم الشهادات هذه الشهادة لإحدى شاهدات عيان من المشاركات في المسيرة 

 

" والتي روت ما حدث "انطلقت المسيرة من أمام استاد المنصورة.. وكان معي أطفالي الاثنين.. سارت المسيرة في شارع عبد السلام عارف ثم دخلنا شارع الترعة.. وكانت المسيرة حاشدة بشكل لم أرى له مثيل في المنصورة.. حتى إننا حين صعدنا فوق كوبري المرور.. لم أستطع رؤية بداية المسيرة.. فظننت أنني في نهايتها.. فنظرت خلفي فلم أستطع رؤية آخرها 

 

سارت المسيرة داخل شارع الترعة.. وعندما وصلت المسيرة عند حلواني زكريا (كان على يميننا).. جاءت مجموعة من البلطجية كدفعة أولى من ناحية اليسار بدأ الرجال بتوجيه السيدات للتوجه ناحية اليمين.. وحاول الرجال تغطيتنا من ناحية اليسار لكن المسيرة كانت كبيرة.. وفجأة.. هجمت علينا جموع البلطجية من الشوارع الجانبية على يسارنا.. بدأ الجميع بالجري.. ثم أتى البلطجية من اليسار فدخلنا الشوارع الجانبية اليمنى.. فإذا البلطجية ينتظروننا في نهايتها.. ارتبكنا في المنتصف.. وشعرنا أنها النهاية، وقفنا فزعين ولا نعلم ماذا نفعل.. عندها تذكرت أن أحد أقاربنا من بعيد يسكن في هذا الشارع الجانبي

 

فانطلقنا نحو منزله.. فإذا به يقف عند بوابة المنزل ويدخل السيدات داخل البوابة.. وحين رآني قال لي اطلعي فوق بالولاد فدخلت منزله فإذا بالمنزل أكثر من 200 امرأة وطفل ممن كانوا بالمسيرة، كان الأطفال يبكون بشدة وبالأسفل كان هناك تراشق بالزجاجات الفارغة.. وأصوات إطلاق لا أعرف عن أي سلاح يصدر هذا الصوت !!

 

وفجأة.. هدأ الشارع.. واختفى البلطجية.. فانتظرنا قليلا.. ثم بدأ الأخوات بالنزول ثلاثة بثلاثة.. وفجأة.. هجم البلطجية ثانية.. ولكن هذه المرة نحو العمارة التي كنا بها، كانت بوابة العمارة زجاجية.. فاقتحموا البوابة 

 

وصعدوا على السلالم.. يكسرون زجاج نوافذ السلم.. ويصيحون "اخرجوا، اطلعولنا "..عندها تذكرت دعاء الرسول في غزوة الأحزاب حين ظنوا أنهم قد أُحيط بهم" اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا".. همسنا في أذن بعضنا البعض أن رددوا هذا الدعاء، جاءت مدرعة أمن مركزي.. ولكننا ظللنا محتجزين داخل هذه الشقة قرابة الساعتين.. والبلطجية بالأسفل يصدرون الأصوات بالسيوف.. وصوت الطلقات التي لا أعرف ماهي.. لا يتوقف..  وبعدها تلقيت خبر استشهاد "هالة أبو شعيشع.. واستاذة أمال.. واثنين كمان".

 ثم أتت مدرعة جيش.. فالتف البلطجية حولها يهتفون "الجيش والشعب إيد واحدة "!! كان أحد سكان العمارة، يعرف بعض البلطجية بحكم الجيرة.. فتفاوض معهم.. إنهم يسيبوا الستات على الأقل،  بدأنا ننزل احنا الستات ثلاثة بثلاثة والبلطجية يقولوا لنا " علشان تحرموا بعد كده تنزلوا" فعرفت حينها.. أنهم يريدون تخويفنا حتى لا ننزل ثانية لأن نزولنا وحشدنا يرعبهم.. ويربكهم

الشهيدة هالة ابو شعيشع،اميرة المنصورة


 

 كانت هاله ابو شعيشع، اصغر شهيدات المذبحة سنا،17 عاما، قد وضعت على صفحتها الشخصية على،فيسبوك، صورة شارة سوداء كتبت تحتها  عبارة ،مشروع شهيد قبل استشهادها بايام قليلة

تصدرت صور الشهيدة ، الصحف و مواقع التواصل الاجتماعي واتخذها الالاف من رواد تلك المواقع صورة،للبروفايل الشخصي، كما اطلق النشطاء العديد من الوسوم، الهاشتاج، تضامنا مع الشهيدة وكان اشهرها هاشتاج، كلنا هالة ابو شعيشع، ولقبها النشطاء باميرة المنصورة، ما زالت صور الشهيدة اعلاما ترفع في المسيرات حتى اليوم بينما يقبع قاتلها جسدا بلا حراك في إحدى المستشفيات  




 

السيد العيسوي رئيس عصابة بلطجية المنصورة



 السيد محمد أحمد العيسوى الشهير بـ 'مصارع أسود' بالمنصورة في مصر، 28 عاماً، اتت شهرته لتمتعه بقدرات ‘‘خارقة للعادة‘‘ حيث كان يصارع الأسود حتى يقتلها ويجر السيارات المحملة بالبضائع ويتحمل جسده طعنات السكين والحرق دون ألم وبلع قطع الزجاج.

اشتهر العيسوي ايضا بالبلطجة بعد ثورة 25 يناير وتولى مهمة ‘‘حرق مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالمنصورة‘‘ وأصاب العشرات من شباب الجماعة.

وبعد الانقلاب، تم استخدامه من قبل الداخلية في الاعتداء على المسيرات المؤيدة للشرعية وهو صاحب الصورة الشهيرة التي يحمل فيها سلاحين ناريين أثناء الهجوم على  مسيرة المنصورة، كما انه المتهم الأول في الاعتداء عليها 

ولم يكتف العيسوي بقتل النساء ولكنه أحرق جزارة والد الشهيدة هالة  ابو شعيشع وتعدى عليه بالسباب.

وشارك العيسوي في التعدي على التظاهرات المنددة بمجزرة فض رابعة العدوية وأصاب خلالها الكثير بالخرطوش والرصاص الحي.

وفي أغسطس 2013 أصيب العيسوي بـ ‘‘نيران صديقة‘‘ من رصاصات الداخلية في رقبته وبطنه وصدره أدت الى قطع في الحبل الشوكي مما أصابه بشلل نصفي وتم استئصال الطحال.

وحدثت إصابته العيسوي بالخطأ أثناء فض الوقفة الاحتجاجية لمؤيدي الرئيس مرسي،  أمام إستاد الجامعة من قبل قوات الداخلية، مما استدعى نقله لإحدى المستشفيات الشهيرة بالدقهلية وأعلن وزير الداخلية علاج العيسوي على ‘‘نفقة الدولة‘‘.

وتدهورت الحالة الصحية للعيسوي، وانتشرت صوره على مواقع التواصل الإجتماعي بعدما أصبح ‘‘هيكل عظمي‘‘.