ألغت حكومة الانقلاب مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، حول إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة المصرية، فيما تدرس جهات سيادية تداعيات إيقاف المشروع على الرأي العام.
وقالت صحيفة “المصري اليوم” في مانشيتها للعدد الصادر الأربعاء، بعنوان: “الحكومة تلغي مذكرة تفاهم العاصمة الجديدة مع “العبار”، إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة توقف بسبب خلاف في وجهات النظر بين الحكومة والعبار الذي أسّس شركة كابيتال سيتي لتنفيذ المشروع، ووقّع مذكرة تفاهم بحضور السيسي على هامش المؤتمر الاقتصادي السابق في شرم الشيخ، جنوبي سيناء.
وأخفقت المفاوضات بين الطرفين المصري والإماراتي بسبب إصرار الحكومة على تأمين تمويل خارجي للمشروع بعيدا عن البنوك المصرية، في حين رفض العبار إدخال شركة “إعمار” التي يترأس مجلس إداراتها كضامن لأي قروض يحصل عليها.
وتمسك العبار باستقلال كل شركة عن الأخرى، رافضا إدخال الشركة الإماراتية في أي مشروعات متعلقة بتنفيذ العاصمة خلال الآونة الحالية، وهو ما لم يحمّس الجهات الرسمية في القاهرة.
بالإضافة إلى ذلك، لم ينجح العبار في تأمين تمويل خارجي للمرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 45 مليار جنيه، مقابل رفض رسمي بضخ أي أموال من شركاتها لتنفيذ المشروع، بحسب مذكرة التفاهم، موضحة أن المستثمر الإماراتي وعد الحكومة بتوفير سيولة مالية كبيرة لتنفيذ المرحلة الأولى التي كان يفترض أن تستغرق أقل من سبع سنوات.
أما من جهة الحكومة فلم تخل الأرض المقترحة من الوحدات العسكرية، رغم إعلان القوات المسلحة أنها ستخليها بأسرع وقت لتسلمها للحكومة التي رصدت مخصصات مالية لتوصيل مرافق البنية التحتية للأراضي المخصصة للمشروع.
الوطن: المفاوضات مستمرة
من جانب آخر، قالت صحيفة “الوطن”: إن المذكرة لم تلغَ، بينما ما زالت المفاوضات مستمرة، نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الإسكان.
وقال المصدر لصحيفة “الوطن”: إن مذكرة التفاهم مدتها تسعين يوما، وانتهت بتاريخ 15 يونيو، و”هذا التاريخ روتيني”، على حد تعبير الصحيفة.