كتب الناشط الحقوقي " هيثم غنيم " - عبر فيسبوك :
نبيل محمد عبد المجيد المغربي
خريج كلية ألسن قسم لغة اسبانية ثم ضابط احتياط بالمخابرات الحربية .
اعتقلوه شاب في 25 سبتمبر 1981 ميلادى قبل اغتيال الطاغية السادات ليعذب في سجون احفاد مسيلمة الكذاب التابعة لأمن الدولة في عهد مبارك عليه لعنة الله.
ليظل في السجن حتى عام 2011 ميلادى .
حوالى 30 عام في المعتقل .
رزقه الله بزوجة وابناء صابرين محتسبين فكانوا نعم الأهل والصحبة غفر الله لهم ما تقدم وما تأخر وجزاهم الله على صبرهم خير جزاء.
30 عاماً كان التعذيب في بعضها على أشدها منها الحبس في دورات المياه والحبس الإنفرادى و الضرب المبرح حتى احدث هذا اصابات في جسده لا تمحى ومنها اصابة في اثره.
أحدى مرات التعذيب تم ضربه على رجله بأربع حرزانات كسرت جميعها من الضرب على رجله.
يحكى رحمه الله عن كيف كان نظام مبارك واحفاد مسيلمة الكذاب من أمن الدولة والشرطة كانوا يتعمدوا تنفيذ أحكام الأعدام في المعتقلين الإسلاميين في صباح اول يوم العيد حتى يفسدوا على أسرة المعتقل عيدهم بأن يرسلوا له رسالة ها قد ضحينا بأبنكم في أول أيام العيد .
إذن لم يكن صدام حسين هو أول من يعدم في ليلة العيد ، فلقد كان أول من ابتكر هذا هو نظام مبارك.
جائت الثورة ليخرج بعدها بشهور .
ثورة زرعت بذورها منذ عشرات السنوات ولن تخمد .
خرج لينعم بأحبته حتى جاء من عينه مبارك يوماً مديراً للمخابرات الحربية ليقوم بعد الثورة وبغبائنا بإنقلاب عسكري في 3 يوليو 2013.
ليأتيه يوم 16 أغسطس 2013 نبأ قتل ابنه الحبيب محمد في أحداث رمسيس بمسجد الفتح ... هذا الإبن الذي كان أشد ايام فرحه كما روى يوم خرج أباه واحتضنه حراً طليقاً.
يأتيه رحيل ابنه محتسباً نحسبه من الشهداء رحمه الله.
ليعتقل الشيخ المسن بعدها وفي نفس العام عام 2013 ليضعوه في سجن العقرب.
ليتوفي اليوم الخميس 4 يونيو 2015 وهو قيد الأسر الشيخ نبيل المغربي رحمه الله وكان من امنياته هو أن يحسن ويسعد زوجته وأن يرزقه الله قصاص من أعداء أمتنا.
وكان يسئل الله أن يزرقه الجنة فتلك كانت أشد أمنياته.
* الصورة تحتوى في الأعلى صورة الشيخ نبيل المغربي تظهر من أعلى في اليسار ويظهر في المنتصف صورة أثار التعذيب في رأسه من التعذيب ، وفي اليمين العلوى بعد القبض عليه مرة أخرى وهو يحاكم .
والصورة من أسفل تحتوى على صورة ابن الشيخ أخونا محمد نبيل المغربي قبل وبعد استشهاده وقد استشهد كما نحسبه في احداث رميسي التى أعقبت مذبحة فض رابعة يوم الجمعة 16 أغسطس 2013.
رحم الله هؤلاء الرجال الذين خرجوا كي تكون كلمة الله هي العليا وبذلوا في سبيل ذلك أموالهم وأجسادهم وعاشوا عيش البسطاء وقلة المال ، وكانوا يستطيعوا أن يعيشوا عيش الأغنياء بما من الله عليهم من تفوق وذكاء ، ولكنهم أختاروا طريق التغيير.
طريق العزة
فـ سلام الرجال
للرجال

