كشف الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالجماعة الإسلامية، أن مصر أمام ثلاث سناريوهات أما انفجار شعبي وشيك، أو محاولة ترميم النظام الحالي وأعادة أنتاجه مرة أخرى بإنقلاب من داخل الإنقلاب، وإما أن يتم استكمال الثورة الشعبية بشكل سلمي وأنتاج نظام دولة قانون تحترم الجميع وتكفل الحريات للجميع.

وأكد على أن مايجري في مصر عار على كل المقاييس الإنسانية، "فلم يحدث في تاريخ العالم مثل هذه الاعدامات كلها في عام واحد، والسيسي محكوم عليه بأنه فاشل".

وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية أن المنظومة الحاكمة حالياً فاسدة حتى النخاع، وإنها تضر القضاء المصري أكثر ما تنفعه، والقضاة الذين يأتمرون بأمر السلطة بأصدار احكام الإعدام اعدادهم لا تزيد على أصابع اليدين فقط، بينما جميع السلطة القضائية بعيده تماما عن كل هذا، والقضاء الفاسد الذي يديره الإنقلاب فقط بل تديره الدولة العميقة وهم على استعداد أن يفعلوا أكثر من ذلك.

وقال الزمر في حديثه لـ"بوابة الشرق" إن الثورة المضادة استهدفت الشعب المصري كله، وأن اجهزة الشرطة والأجهزة العسكرية والإعلامية في مصر معبأه منذ خمسينات القرن الماضي ضد "الإخوان المسلمين"، وجرى إدارة هذه الأجهزة بشكل احترافي في إطار صراعات كانت واضحة أبعاده وهي إجهاض مشروع "الإخوان المسلمين" في مصر ونجحو في ذلك.

ونبه إلى أنه "لو أعطيت الفرصة الحقيقية للإسلاميين في مصر كان سيتم تغير الكثير من المفاهيم وسيتم بناء تجربة ناجة تصالحية إلى حد كبير تقنع العالم بأمكانية حكم الأسلامين دون توتر ودون خلافات ودون أن يزعم عنهم بأنهم متطرفين".