قامت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بإطلاق حملة بعنوان "سنتك سودا"، وذلك مع اقتراب أول عام على انقلاب جيش السيسي على أول رئيس شرعى منتخب.

وأعادت الحركة - خلال صفحتها الرسمية على فيس بوك- سرد ما اتخذه السيسي من قرارات اقتصادية كتقليص الدعم ورفع أسعار الكهرباء والغاز، وذكرت بمن تم اعتقالهم أو قتلهم أو تعذيبهم خلال العام المنصرم.

ونظمت الحملة مسيرات في عدة مناطق بالعاصمة القاهرة وعدد من المحافظات بالتزامن من امتحانات نهاية العام الدراسي. ويقول القائمون على الحملة إنهم يسعون لتذكير المصريين بما وقع عليهم خلال حكم السيسي من "انتهاكات وظلم"، ودعوتهم لعدم القبول باستمراره في موقعه. وتسعى الحملة لحشد المواطنين ضد السيسي في 8 يونيو المقبل، وهو يوم ذكرى توليه الحكم.

وأكد المتحدث باسم الحركة بجامعة القاهرة عز الدين عمر أن الهدف الأساس من الحملة هو التأكيد على استمرار الحراك الطلابي رغم تصاعد القمع. مضيفا "تذكير الشارع بجرائم السيسي التي ارتكبها في أول أعوامه ستحرض قطاعات من المترددين على النزول ضده"، بحسب "الخليج أونلاين".

وتابع المتحدث باسم الحركة "سنظل في حراكنا حتى يتم إطلاق سراح زملائنا المعتقلين، ويؤخذ القصاص لمن تم قتلهم على يد الأمن، وحتى تعود الجامعة ساحة للعلم وإبداء الرأي، لا معسكرا لقوات الجيش والشرطة".

وتعمد الحملة إلى عدم الإفصاح عن فعالياتها مسبقا بسبب كثرة الملاحقات الأمنية، لكن محمد عطا -أحد مؤسسي الحملة- قال : "نحن مستمرون في التظاهر حتى خلال أيام الامتحانات، ونجهز لفعاليات كبيرة في ذكرى تنصيب قائد الانقلاب.

ووفق عطا فإن أكثر من 75 طالبا من طلاب جامعة القاهرة وحدها، مازالوا رهن الاعتقال، بينهم ثلاثة طلاب لا تعرف أماكن احتجازهم ولم يعرضوا على النيابة العامة.

وخلال اليومين الماضيين، نظمت الحركة مسيرات بجامعة الزقازيق، شمال مصر، رفضا لاستمرار السيسي، وللمطالبة بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين، كما شهدت جامعة الأزهر بالقاهرة مسيرة مماثلة لطالبات معارضات للسيسي، نددن بفصل نحو 80 طالبة من المعارضات. وهو ما ردت عليه قوات الأمن باقتحام الجامعة وفض المسيرة، وفق القائمين على الحملة.

ومنذ الانقلاب العسكرى على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، شهدت الجامعات المصرية حراكا طلابيا واسعا، وتصاعد هذا الحراك بعد وصول السيسي للحكم في يونو 2014.

وأصبحت بعض جامعات مصر، لاسيما جامعتي القاهرة والأزهر أشبه بثكنات عسكرية منها إلى أماكن لتلقي العلم، حيث فرضت عليها إجراءات أمنية مشددة، ووقعت مواجهات كثيرة بين الأمن والطلاب المعارضين أدت لاعتقال وإصابة عشرات الطلاب، إضافة لاستشهاد عدد آخر.