فوجئت قناة رابعة مساءا الخميس بقرار تعسفي مفاجيء بإيقاف بث القناة من القمر الصناعي وكان السبب كما ذكرت شركة البث الوسيطة شفاهة أنه بقرار ناتج عن ضغوط سياسية دون توضيح لتفاصيلها.


وحتى مساء الخميس لم تكن القناة قد أخطرت بالسبب الرسمي للإغلاق بخطاب رسمي برغم الإلحاح في طلبه من شركة البث , علما بأن القناة لم تنذر بإي إنذار طوال فترة بثها على القمر نهائيا.

وفي ظهر الجمعة الأول من مايو وصل القناة صورة من الخطاب الرسمي المرسل من القمر الصناعي الفرنسي يوتل سات Eutelsat إلى شركة البث الوسيطة يفيد بإرسال المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي”CSA” في 27أبريل2015 إشعارا للقمر الصناعي يوتل سات بانهاء بث قناة رابعة.

وأضاف الخطاب أن المجلس الفرنسي ”CSA” أبلغ يوتل سات أن بث قناة رابعة لثلاث مقاطع ايام 5 و15 فبراير الماضي مثل خرقا للمواد رقم 1 و15 بند1 من قانون حرية الاتصالات الصادر في 30 سبتمبر1986م وهو ما يمثل اعتداءا على كرامة الإنسان- على حد زعم الخطاب- , وعليه فقد قرر ارسال إشعار رسمي ليوتل سات لوقف بث قناة رابعة خلال شهر واحد من تاريخ الارسال .

وأضاف الخطاب أنه وبناءا على المادة رقم 12 بندiv من اتفاقية التخصيص والتي تنص على أنه يحق لشركة يوتل سات ايقاف اي بث خلال ساعة واحدة من وجود انتهاك للنظام العام أو مخالفة نص إداري أو تنظيمي أو تشريعي , طلبت يوتل سات رسميا من شركة البث الوسيطة اتخاذ كل اجراء مناسب لإزالة قناة رابعة من الحيز على أي تردد على أقمار يوتل سات نهائيا خلال 24 ساعة من استلام الخطاب عبر البريد الإليكتروني.

وقناة رابعة إذ تدين هذا القرار الجائر والذي جاء مفاجئا دون سابقة إنذار ودون تحديد للمقاطع التي يزعم فيها وجود اعتداء على كرامة الإنسان أو تحريض على الكراهية أو العنف على أساس العرق أو الجنس أو الدين أو الجنسية كما هو في نص مواد قانون الحريات الفرنسي.

وتكرر القناة رفضها للقرار والذى يتصادم مباشرة مع حرية الإعلام وتؤكد أن هذا القرار بمثابة إدانة واضحة للجهات التى وقفت وراءه ودعمته وسعت إلى إنفاذه إذ أوضح زيف المبادىء التى طالما تشدقت بها وروجتها عن حرية الرأى والكلمة وحماية العمل الإعلامى.

وأخيراً نعاود ونؤكد على أن رسالة قناة رابعة لن تتوقف وأن القائمين عليها لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يعملون على إعادة تواجدها فى القريب العاجل بإذن الله تعالى.

والله الموفق والمستعان
إدارة قناة رابعة الفضائية