قدر خبراء اقتصاديون ورجال أعمال حجم الخسائر التي تكبدها المستثمرون في سيناء خلال عام 2014، بقرابة 900 مليون جنيه، وذلك جراء تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء، واستمرار عمليات الجيش العسكرية بحق أهالي سيناء والتي فشلت في التصدي للجماعات المسلحة وفرض السيطرة الأمنية.
 
اعترف حسن راتب -رئيس جمعية مستثمري سيناء وأحد كبار رجال أعمال الوطني المنحل وداعمي الانقلاب العسكري ومالك قناة المحور الفضائية- بانخفاض معدلات الاستثمارات في سيناء، موضحا أنها كانت تحقق مردوداً يتجاوز المليار جنيه سنوياً، غير أنها تراجعت اليوم إلى 100 مليون جنيه.

وأكد في تصريحات لموقع "العربي الجديد" أن اضطراب الأوضاع الأمنية أبرز أسباب هذه التراجعات الحادة في عائدات الاستثمارات بالمنطقة، لافتا أن شمال سيناء التي تضم استثمارات له في مجال الأسمنت والتعليم تشهد توترا كبيرا بسبب الانفلات الأمني وتشهد محافظة جنوب سيناء أيضا حالة من الركود السياحي، الذي ألقى بظلاله على مستثمري جنوب سيناء الذين بادروا بإغلاق منتجعاتهم وفنادقهم السياحية، وسجل بنهاية ديسمبر 2014 إغلاق 30 فندقا بمنطقة طابا ونويبع بسبب تدني نسبة الإشغالات التي لا تصل في أحسن الأحوال إلى 20% فقط.

الأمر نفسه تأثرت به محافظة الأقصر بصعيد مصر، والتي تبعد عن مناطق التوتر في سيناء، حيث طالبت غرفة شركات السياحة بالأقصر، بضرورة حل المشاكل المتراكمة للقطاع السياحي بالمحافظة، بعد إغلاق قرابة 260 فندقًا عائمًا بالأقصر وأسوان، وتسريح عدد كبير من العمال. وسجلت نسبة الإشغالات في الفنادق ذات الخمسة نجوم خلال إجازات "شم النسيم" الأسبوع الماضي 11%، بما يمثل كارثة للعاملين في القطاع السياحي.