بقلم : الكاتب والمحلل السياسي \ أحمد فهمي

الضغط العنيف الذي يتعرض له الإخوان محليا وإقليميا ودوليا، سواء بالدعم المباشر أو غير المباشر أو غض الطرف، له دلالة واحدة: أن تلك الجماعة تقف عقبة في طريق مشروعات "دولية"، يراد تمريرها "إقليميا"، وتنفيذها "محليا"..

فالجماعة تتبنى نهجا معتدلا غير تصادمي، وغير عنفي، وبالتالي لا يوجد في أدائها ما يسوغ استهدافها آنيا، فلا يبقى إلا الخوف من الدور الذي يمكن أن تلعبه مستقبلا.

المرحلة القادمة في المنطقة العربية- حسب الرؤية الغربية- لا تقبل وجود قوة سياسية إقليمية قادرة على الحشد والتنظيم والتعبئة، في الجانب السُني، بينما يُسمح بذلك تماما على الجانب الشيعي، إذ لا تثريب على حزب الله أن يدرب ويخزن الأسلحة ويقاتل في لبنان وسوريا والعراق، دون أن يُتهم بإرهاب أو تُرصد له ميزانيات لإسقاطه في لبنان.

إنهم يريدون للإسلاميين أن يتوزعوا في 3 اتجاهات، لا رابع لها/
- أن يتحولوا إل مستقلين يطرحون رؤى وتصورات، عددها بعدد المستقلين.
- أن يتفرقوا إلى جماعات صغيرة، لا تأثير لها، وإنجازاتها بحجم قدراتها.
- أن يتحولوا إلى جماعات جهادية، لا ترى حلا إلا حمل السلاح .
أخطر مشروع في العالم حاليا، هو المشروع السياسي الذي يدعو إلى تكتل للقوى، 
وأخطر كيان هو الكيان الذي يتجاوز في تأثيره حدود دولته، 
وتزداد الخطورة إذا كان هذا الكيان، مسلما سنيا، وكان توجهه ضد المشروع الغربي.
النظام الدولي المسيطر يتبنى استراتيجية تحمل كلمتين: التفكيك- الفوضى..
وهذا يقتضي نوعين من اللاءات: 
- لا للكيانات الكبيرة ( دولا أو جماعات أو منظمات) ..
- لا للتوافق بين قوى سيؤدي توافقها إلى عرقلة المشروع الغربي.
استراتيجية المواجهة، من محورين أيضا: 
- الحفاظ على الكيانات الكبيرة
- تعزيز التوافق قدر الإمكان، وعلى أي قدر من الأهداف.