قالت مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية: إن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد معاقل الحوثيين في اليمن، تهدد حركة الملاحة في مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يعد واحدا من أهم المسارات النفطية في العالم.

وأكدت المجلة، في تقرير لها اليوم، أن المتمردين الحوثيين يسيطرون على الطرق الواقعة على طول باب المندب عند مدخل البحر الأحمر، ما قد يؤثر بدوره على حركة التجارة العالمية وخاصة النفط، مشيرة إلى أن التقديرات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تشير إلى أن ما بين 5 إلى 6% من إنتاج النفط العالمي، أي نحو 4 ملايين طن، تمر يوميا عبر المضيق باتجاه قناة السويس ومنها إلى بقية أنحاء العالم، فضلا عن مرور ما يزيد على 21 ألف سفينة محملة بشتى أنواع البضائع عبر المضيق سنويا.

وأشارت إلى أنه، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2013، بلغت كمية النفط التي عبرت يوميًّا مضيق باب المندب قرابة 3.8 ملايين برميل من النفط، ما يساوي 6 % من تجارة النفط العالمية.

وأضافت أن باب المندب ممر مائي إستراتيجي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويشترك في حدوده البحرية مع اليمن كل من أريتريا وجيبوتي ويتحكم مضيق باب المندب في الطرق الموصلة إلى محطات النفط العالمية وأيضا إلى خط النفط الذي يُطلق عليه "السويس-البحر المتوسط أو سوميد" الذي تشترك فيه ملكيته شركات حكومية من مصر والسعودية والإمارات وقطر، والذي يقوم بنقل النفط بين البحرين الأحمر والمتوسط.

وتوقعت المجلة أن يتسبب هذا الغلق في منع وصول الحاويات النفطية من الخليج العربي إلى قناة السويس أو خط نفط سوميد، ما سيجبر تلك الناقلات إلى الإبحار جنوبا إلى رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، ما سيزيد أضعافا من تكاليف النقل، مشيرة إلى أن المضيق يشكل "هبة الحياة" بالنسبة لقناة السويس التي تدر على مصر ما يزيد على 5 مليارات دولار سنويا، خاصة وأن أكثر من 98% من السفن التي تدخل قناة السويس المصرية تمر عبر مضيق باب المندب.