صار انقطاع الكهرباء أمرًا واقعًا يعانيه الملايين، بعد أن عاودت الانقطاع يوميا في معظم أنحاء الجمهورية لمدة تصل إلى ساعتين، وها هو مركز التحكم القومي في الكهرباء نظام قد بدأ تخفيف الاحمال، مساء أمس، بسبب زياده الاستهلاك وعدم انتظام كميات الوقود التي يتم توريدها للمحطات.

وأوضح المركز -في بيان له- أن مؤشر الأحمال تحول إلى اللون الأحمر، مناشدًا المواطنين ترشيد استهلاكهم من الكهرباء لتجنب استمرار قطع التيار.

واعتذرت الشركة للمواطنين بسبب لجوئها إلي تخفيف الأحمال، لافتة إلي أن ذلك خارج عن إرادتها.

انقطاع الكهرباء المتواصل اشتكى المواطنون في محافظات القاهرة والشرقية والجيزة والغربية من انقطاع التيار الكهربائي لساعات متباينة، مساء أمس الأربعاء، مطالبين الحكومة بإيجاد حلول سريعة لأزمة استمرار فصل التيار، بسبب تأثيرها على حياتهم اليومية.

وتسبب انقطاع الكهرباء فى تعطل محطات الوقود، واشتكى أصحاب محلات الجزارة وثلاجات حفظ الأسماك من تكبدهم خسائر فادحة بسبب انقطاع التيار.

ووصلت ساعات انقطاع التيار إلى 3 ساعات فى بعض مناطق محافظة الدقهلية، وتسبب الانقطاع المفاجئ فى تلف الأجهزة المنزلية.

وفي المنيا، توقف العمل بمعظم محطات الوقود الكائنة بالطريق الزراعي «مصر-أسوان».

وفي الأقصر، اشتكى أهالى مدينة إسنا من الانقطاع المتكرر للكهرباء الذى يصل لعدة مرات يوميًّا.

وفي دمياط، أكد أصحاب ثلاجات حفظ الأسماك أن أزمة الكهرباء باتت تهدد بتلف ضائعهم، وأكدوا أن ساعات انقطاع التيار تصل إلى 5 ساعات يوميًّا.

وفي سوهاج ضرب الظلام المحافظة مع بدء ارتفاع درجة الحرارة وشهدت مدن وقرى الإقليم انقطاعًا للخدمة وصل إلى 3 ساعات في الليل. وانقطع التيار بمركز العسيرات لمدة 5 ساعات، واتهم الأهالي شركة الكهرباء، بالتسبب في فقد الطاقة عن طريق السماح للبعض بتركيب وصلات مؤقتة للمنازل المخالفة على الأراضي الزراعية، نظير مبلغ 360 جنيها تدفع كل 3 أشهر.

وفى الإسكندرية، بلغ انقطاع التيار الكهربائى، ذروته، وساد الظلام كورنيش المدينة وكثيرًا من المناطق الأخرى، بعدما اضطرت الشركة لقطع التيار الكهربائي عدة مرات في وقت قصير ولمدة ساعتين.

وبرر المهندس محمد بكر -رئيس شركة الكهرباء بالمدينة انقطاع الكهرباء- بأن الشركة اضطرت لتخفيف الأحمال عن المدينة لمرتين متتاليتين، بسبب زيادة الطاقة الاستهلاكية عن الطاقة الإنتاجية بنسبة كبيرة.

فيما شهدت شوارع وميادين قرى ومدينة المحلة الكبرى بالغربية صباح أمس، انقطاعًا للتيار الكهربائي لأكثر من 5 ساعات بمناطق نعمان الأعصر، والزراعة، والسكة الوسطى ومنشية البكرى، وعزبة محيى سعيد، والرجبي، وسادت حالة من الغضب والاستياء بين غالبية المواطنين فى محافظة الغربية، وشهدت غالبية قرى ومدن مراكز قطور وبسيون والسنطة وكفر الزيات قطع التيار 6 مرات مساء أمس الأول، بالتناوب بدعوى تخفيف الأحمال.

وفي المنوفية، شهدت معظم المدن والقرى انقطاعًا للكهرباء بشكل متزايد، وانقطع التيار عن بعض القرى لمدة 4 ساعات على مدار اليوم.

الأحلام الوردية فى ظل هذه الأزمة التي تضرب المحافظات نجد أن الدكتور محمد شاكر -وزير كهرباء الانقلاب- يتجاهل الأمر، ويتحدث عن الصيف المقبل قائلا: إن الوزارة لديها خطة لتقوية شبكة الكهرباء تنتهى بحلول مايو المقبل... إن تصريحات الوزير الوردية لا تعني أن المشكلة انتهت، بل إن الصيف المقبل ستكون المشكلة فيه أكثر حدة، والشواهد الحالية تؤكد ذلك.

والجمعة الماضية أكد وزير الكهرباء، أن هناك استعدادات كبيرة لاستقبال الصيف المقبل، لعدم انقطاع التيار الكهربائي، مثلما كان يتم في الصيف الماضي، موضحًا أنه لن يشهد انقطاعا للتيار مثل الصيف الماضي.

من جانبه أكد المهندس علاء عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، أن ما شهدته القاهرة من انقطاعات للتيار الكهربي لم يكن نتيجة أعطال فنية أو طارئة، ولكن جاء نتيجة تخفيف قدر كبير من الأحمال في أثناء وقت الذروة عن الشبكة القومية.