بقلم: محمد عبد القدوس

يوم 11 فبراير من الأيام الخالدة في تاريخ مصر، إنه يمثل ذكرى سقوط مبارك وانتصار الثورة قبل أربع سنوات! والخطأ الفادح الذي وقعنا فيه جميعا أننا ظننا أن النظام البائد قد انتهى بسقوط رئيسه، ولم نكن نعلم أن ما جرى كان مجرد سقوط للرأس لكن الجسد سليم، وهو موجود بقوة في مختلف أجهزة الدولة، خاصة في الإعلام والقضاء والقوات المسلحة والأجهزة السيادية والحياة السياسية.
 
ومرت ذكرى التنحي بالأمس ومصر في أسوأ أحوالها، فلم تكن هناك أي احتفالات، فذلك ممنوع!! والدولة التزمت الصمت التام، وقوى الثورة التي تصدت للرئيس المخلوع يطاردهم النظام المستبد الجاثم على أنفاسنا والعديد منهم في السجون حاليا، بينما أعلن الحكم العسكري الحرب على التيار الإسلامي، خاصة جماعة الإخوان.
 
والمستفيد من كل ما يحدث حاليا هم أنصار النظام البائد العائدون بقوة من جديد إلى الحياة السياسية.. لكن تلك الأوضاع المقلوبة لا يمكن أن تدوم، وسيأتي يوم تسقط فيه على رءوس العسكر وأنصارهم ويعاد بناء مصر من جديد.