وثق المرصد المصري للحقوق والحريات  في تقرير جديد له مقتل خمسة وستين شخصا، واصابةَ العشرات بسبب عمليات الجيش في سيناء. واتهم المرصد الجيش المصري بارتكاب جرائم بحق المدنيين، خلال تطبيقه لقانون الطواريء في ثلاث مناطق بشمال سيناء حيث قال التقرير إنه تم قتلهم خلال خمسة وأربعين يوما.
 
وأكدت وحدة رصد انتهاكات حقوق الإنسان بالمرصد خلال تقريرها عن أوضاع أهالي شمال سيناء في ظل حالة الطوارئ المعلنة في ثلاث مناطق أن الجيش دمر 800 منزل، وشرد أكثر من 1165 عائلة، مما اضطر بعضهم للنزوح إلى مدينة العريش فيما لجأ اخرون الى أقاربهم و ذويهم.
 
وأشار التقرير إلى أن الجيش يصر على المضي قدما في عمليات الإخلاء، متجاهلا الضمانات الرئيسية التي يقتضيها القانون الدولي، بما فيها إجراء امهال المدنيين فترة كافية قبل طردهم من منازلهم وهدمها.. وتقديم تعويضات لهم، وتوفير مساكن بديلة .. وبتجاهل هذه المعايير تصبح عمليات الإخلاء التي يقوم بها الجيش المصري في شمال سيناء غير قانونية. 
 
وينتقد مراقبون سياسة إعلان الطوارئ في سيناء قائلين إنها تعقد الأزمة ولا تحلها. ويحذرون من تداعيات إصرار الجيش على توسيع عرض المنطقة العازلة مع قطاع غزة نحو خمسمائة متر أخرى وخلق مزيد من ضحايا الإخلاء القسري خلال  الأسابيع المقبلة.