قال عدد من النشطاء وشيوخ سيناء إنهم لم يجدوا سوى القتل والدمار وقصف المواطنين والأبرياء، على يد الجيش المصري.

وأضافوا إن ما يحدث في سيناء أمر مشين لم يتوقعوه يوما من الجيش المصري، مشيرين إلى أن هناك حملة اعتقالات كبيرة للمطلوبين أمنيا ومدانيين لا ذنب لهم فبما يحدث بسيناء.

وفي  هذا السياق قال الشيخ أبو أحمد الصياح، أحد مشايخ قبائل شمال سيناء: إن ما يحدث في سيناء أمر مشين لم نتوقعه يوما من الجيش المصري الذى وضعناه فوق الرؤوس لكنه الآن يحرق الأخضر واليابس ولا يخلف لنا سوى الدمار لا نجد حتى الطعام وكل الطرق مقطوعة وكأننا في سجن حقيقي ولا نعلم لماذا يتبع الجيش سياسة العقاب الجماعي بدلا من أن يطارد العناصر الإرهابية فقط ويقضي عليها.. نحن في كارثة إنسانية لا يقدر على إنقاذنا منها إلا الله.

وأضاف الصياح، "هناك استهداف للمواطنين الآمنين وهدم لمنازل ساكنيها الذين لا ذنب لهم؛ و استهداف المساجد؛ أما القتلى من المدنيين فهم بالعشرات ولا يمكنني حصر عدد محدد لهم" .

وفيما يتعلق بعمليات الاعتقال قال الصياح: "هناك حملة اعتقالات كبيرة للمطلوبين أمنيا ومدنيين لا ذنب لهم".

وتابع الشيخ في وصف معاناة أهالي سيناء: نعاني معاناة شديدة جدا في نقص المواد الغذائية بصورة ملحوظة وقطع الطرق من قبل الجيش فمن الرابعة عصرا لا نستطيع الخروج وحتى نصل من رفح للعريش لجلب الطعام نستغرق ساعتين رغم أن المسافة لا تتجاوز 50 كلم؛ ونحن نسكن بالقرب من حي الماسورة على بعد كيلو ونصف من الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

ونشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا أكدت فيه أن حملة الجيش المستمرة في سيناء جعلت الأوضاع أسوأ حتى الأن.
  وأضافت أن الحملة القاسية لتركيع سيناء قد تتطور إلى حرب جهادية واسعة، ونقلت عن أكاديميين أن العمليات العسكرية تحول السكان إلى أعداء، وهو ما زاد من الحاضنة الشعبية للجهاديين، بحسب الصحيفة.

وأضاف  التقرير أن السيسي دفع بأعداد من الجنود والآليات إلى سيناء، بإيماءة من الحكومة الإسرائيلية،، وقالت الصحيفة إن منتجعات السياحة في جنوب سيناء ربما تكون الهدف المقبل لما وصفتها بالجماعات المتشددة

وقال الناشط السيناوي، عيد المرزوقي: إن ما حدث في قرية نجع شبانة اليوم ، مجزرة بشعة؛ حيث تم قصف منزل مواطن يدعى أحمد ناصر أبو فريج، بطائرة دون طيار، قادمة من ناحية الحدود مع الكيان الصهيوني، وهو أحد القضاة العرفيون، ورمز من رموز قبيلة الرميلات.

وأشار خلال تصريحات صحفية  إلى أن أحمد ناصر أبو فريج، مواطن قبلي، لا ينتمي لأي جماعات، وليس له علاقة بما يدور بسيناء من أحداث نهائيًا، وعثر من شهرين على أحد أبنائه مقتولًا.

وأضاف - أن المنزل مكون من طابقين، وتم قصفه بصاروخ من طائرة دون طيار، وعندما تجمع الناس للاطمئنان على أهل البيت؛ باغتتهم الطائرة بصاروخ آخر، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.