كتبت- ولاء عبده
إن جماعة الاخوان المسلمين تستنكر كل حوادث التفجيرات والعنف التي شهدتها المحافظة أمس، وتدين العنف بكل صوره، وما حدث أمس ما هو إلا حلقة في سلسلة الارهاب الدموي الغاشم التي انتهجها الانقلاب العسكري طوال عام كامل، شهدت فيه مصر موجات من الارهاب المنظم مارستها السلطة العسكرية الغاشمة والتى أسفرت عن مقتل الالاف من المصريين وحبس واصابة عشرات الالاف، ولاول مرة نسمع فى تاربخ مصر عن اغتصاب البنات من الضباط. لقد تعرض الشعب المصري على مدار عام لاقسى انواع الارهاب، ومازالت التظاهرات تردد شعار "سلمية"، ولن تحيد تظاهراتنا وفعالياتنا عن الاطار السلمي، حتى تنجح ثورتنا ونقضي على الارهاب العسكري الانقلابي الفاشي.
لقد مارست الاجهزة الامنية كل أنواع الاهاب بحق الاخوان وغيرهم من القوى الرافضة للانقلاب العسكرى والتى كان اخرها قتل الشهيده هبة عبدالعليم - 18 عام - وهى احد المنتميات لجماعة الاخوان المسلمين - فقتلتها قوات الجيش والشرطة بدم بارد فى شارع صلاح الدين بمنطقة السيوف شرق الاسكندرية وهي في ربيع عمرها، تحمل علم مصر، وتهتف "سلمية".
إن الاخوان المسلمين يحملون سلطات الانقلاب العسكري المسئولية الكاملة عن أحداث العنف التى شهدتها البلاد، فبعد أن سيطر الانقلاب على البلاد بقوة السلاح واسقط الشرعية المنتخبة، فشلوا فى حماية امن المصريين ففى الوقت الذى كانت فيه قوات الامن تقتل المصريين بادم بارد فى منطقة الرمل بالاسكندرية، قامت بتفجير في قطار ابو قير بمحطة سيدي جابر ضمن سلسلة تفجيرات أعدتها قوى الانقلاب في استنساخ واضح لسيناريو كنيسة القديسين، لتفرض قوى الانقلاب حالة من الرعب والعلع، وتبرر ممارساتها القمعية والارهابية في حق هذا الوطن. لقد قطع الإخوان المسلمون عهد على أنفسهم أن يظلوا سلميين مهما حدث ، وأن يبذلوا الغالي والنفيس من أجل حرية وكرامة هذا الوطن، ونؤكد أننا لن نتراجع عن نضالنا السلمي حتى يتحرر هذا الوطن.