نافذة مصر
تهاني الجبالي التي كانت عضوا بالمحكمة الدستورية العليا بأمر من سوزان مبارك بتقول: إن الضباط اللي فضوا اعتصام رابعة طلعوا (إخوان)؛ لأنهم تعاملوا بعنف مع المعتصمين بقصد (إحراج) السيسي، رغم أنه أمرهم بفض الاعتصام بالوسائل السلمية !!
ومن جهته، يقوم ـ الآن ـ الإمام الأزعر أحمد الطيب بمساعدة منشقين على الإخوان وآخرين بإعداد مبادرة (الدية الشرعية) لضحايا مجازر الانقلاب سعيا لـ (مصالحة وطنية) ..
لسنا مغفلين يا حثالة البشر ..
السيسي كان في غرفة العمليات التي أدار منها مع القاتل السفاح صدقي صبحي (معركة الإبادة) بحق المعتصمين السلميين في رابعة والنهضة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمفقودين والجرحى والمعتقلين، وكل ما جري في ذلك اليوم كان بأوامر مباشرة منهما ..
أما بالنسبة للدية (الشرعية) ..
فكيف تدفعون دية للإرهابيين، الكفرة، الخوارج، المفسدين في الأرض ؟!
أليس قتالهم واجبا، وطوبى لمن قتلهم وقتلوه ؟!
ثم أن (الدية) تعني الاعتراف بالقتل في غير معركة، ولم يكن المقتول مستحقا ساعتها للقتل، وولي الدم له الخيار بين الدية والقصاص من القاتل، ولا يُكره على قبول الدية إذا أصر على القصاص ..
بالنسبة لي شخصيا .. جميع القتلة، عسكريين ومدنيين، إعلاميين ومشايخ، فنانين ومهرجين .. كلهم شركاء في دم ابنتي حبيبة أحمد عبد العزيز. وكما تعلم ـ أيها الأزعر ـ فإن اشتراك ألف في قتل شخص واحد يوجب القصاص منهم جميعا. وبالتالي فإن عفا كل أهالي الشهداء، وقبلوا الدية (وهذا محض خيال) فأنا شخصيا لن أقبل إلا بالقصاص من كل القتلة، حتى لو كانت الدية تفوق مال قارون أضعافا مضاعفة ..
إن حبيبة لم تدهسها سيارة على الكورنيش بطريق الخطأ ..
بل قتلها القناص عمدا بدم بارد، بأن صوب سلاحه إلى صدرها ليمزق قلبها ..
وأخيرا .. لم تكونوا لتقدموا ـ أيها الرعاع ـ على قول مثل هذا الكلام، وإطلاق هكذا مبادرات لو كنتم تشعرون أنكم ـ وكل الانقلابيين ـ في مأمن من انتقام الثوار. هذا يعني أنكم أكثر يقينا منا بأن الانقلاب إلى زوال، والقصاص آتِ لا ريب ..
موتوا من الرعب ـ أيها الفسقة ـ حتى تحين هذه الساعة ..
ألا لعنة الله عليكم وعلى كل انقلابي خان الله ورسوله والمؤمنين ..

