كتب - آدم عبدالحميد :

فيما يبدوا أن - الانقلابيون -  أدركوا أنفسهم في اللحظات الأخيرة وقدموا موعد إعلان نتيجة مسرحيتهم يومين كي لا ترتبط بذكرى نكسة 5 يونيو 1967، في دلالة على جهلهم بتاريخ مصر .. كيف لا ينتبهون لهذا الأمر حين أعلنوا خارطة طريقهم الأسود.

وبالرغم من هذا التقديم .. إلا أن ما فعله هؤلاء المجرمون هو نكسة لمصر وإعادة البلاد 40 سنة إلى الخلف كما قال الخائن نفسه قبل عام ونصف.

كيف لا يكون ما نحن فيه الآن نكسة، و"اليوم"  صار الأخ التوأم - ليس فقط الشبيه - بـ"البارحة" (5 يونيو 1967 وما سبقه).

- إعلام يكذب ويهلل بانجازات وهمية لا تتحقق إلا في أفلام الخيال العلمي الساخرة (علاج الإيدز وما شابه) كما فعل إبان حكم الطاغية "عبدالناصر" (مصر تصنع مركبة فضاء).

- إعلام يكذب ويهلل بانجازات عسكرية وهمية مثل (السيسي يهدد بضرب الأسطول الأمريكي)  وإبان حكم الطاغية وفي يوم النكسة يكذبون على الشعب قائلين : (إسقاط 43 طائرة للعدو).

- حين تعلم أن المحلل الصهيوني "أفرايم كام"، نائب رئيس مركز أبحاث الأمن القومي للكيان الصهيوني صرح قائلا  أن هناك عدة أسباب تدفع تل أبيب إلى دعم وتأييد السيسي، قائد الانقلاب العسكري الدموي، معتبرا فوز السيسي برئاسة مصر أمر جيد للغاية بالنسبة لهم وأن حكمه أفضل بكثير من الإخوان المسلمين الذين ينظرون لهم بعدائية، أفلا تدرك وقتها أننا في "نكسة".

- حين ترى الراقصات والمنحرفات وأشباههن من الذكور يتصدرن المشهد في مصر، بل يكونوا هم ممثلوا وفد الدبلوماسية "الشعبية" لمصر -كما في الصورة التالية- فلا يذكرك هذا بأجواء ما قبل النكسة حين تصدر أشباه من يظهرون الآن في المشهد برفقة قيادات الجيش وقتها (لن نتكلم عمن مات فأمره لله الآن).
 

- حين تسفك الدماء ويسجن العلماء ويعتقل الشباب وتنتهك حرمات النساء، ألا يذكرك هذا بسجون الطاغية "عبد الناصر" وما كن يحدث فيها للشرفاء، وقد تلى ذلك نكسة يونيو ؟!.

بالفعل هم لم يخطئوا -بداية- حين اختاروا اليوم لإعلان فوزهم برئاسة الانقلاب في ذكرى النكسة .. فالنكسة تتجدد.