يستخدم الانقلابيون منذ قاموا بانقلاب ضد الشرعية والديمقراطية والإرادة الشعبية كل الوسائل لفرض سيطرتهم على مقدرات البلاد وحكمها حكماً عسكرياً ديكتاتورياً بوليسياً من جديد.
ورغم أن المعارضين لانقلابهم العسكري تمسكوا بسلمية مقاومتهم وتظاهراتهم واعتصاماتهم، إلا أن الانقلابيين استخدموا ضدهم حملات عسكرية بوليسية أدت إلى قتل الآلاف وحرق بعضهم أحياء والإجهاز على الجرحى ومنع سيارات الإسعاف من إسعافهم وحرق الجثث والمساجد .. إلى آخر هذه الجرائم ضد الإنسانية التى اقترفوها ضد أبناء وطنهم وشعبهم .
كما استخدموا أبواق الإعلام في حملة مسعورة من الأكاذيب والمفتريات لتشويه صورة المعارضين للانقلاب في الوقت الذي أغلقوا فيه كل القنوات التى تنشر الحقائق.
والآن يتحدثون عن مخططات تخريبية يتوقعون حدوثها وينسبونها مقدماً إلى المعارضين السلميين، بل إنهم افتعلوا أحداث عنف وتخريب وفتنة طائفية ونسبوها افتراءً للمتظاهرين السلميين مثلما حدث في محافظة الجيزة وغيرها من الأماكن، ونحن سبق أن أكدنا أن معارضتنا سلمية وستظل سلمية تحافظ على الوطن ومؤسساته ومرافقه، وتتبرأ من كل عنف أو إرهاب أو إحداث فتنة طائفية وندين ذلك كله بشدة ونحمل الانقلابيين وأعوانهم من الشرطة والبلطجية المسئولية الكاملة عن أحداث العنف والإرهاب والتخريب والحرق، حيث لا يهمهم إلا الاستيلاء على سلطة الحكم على رقاب الشعب وعلى تخريب المؤسسات.
(واللَّهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ)
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 9 من شوال 1434هـ الموافق 16 من أغسطس 2013م