هو الأستاذ محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع لجماعة الإخوان المسلمين، ولد في مدينة "منفلوط" التابعة لمحافظة أسيوط. ولد يوم 6 من ربيع الآخر 1331هـ الموافق 25-2-1913م.

انضم إلى الإخوان المسلمين سنة 1934م، واختير عضواً في مكتب الإرشاد العام ، وكانت بداية تعرفه على الإخوان من خلال صديقه الشيخ محمود سويلم الواعظ الأزهري، الذي كان يحدثه كثيراً عن الإمام الشهيد حسن البنا ، وعن جهاده في سبيل رفعة الإسلام والمسلمين، وحين أخبره صديقه محمد عبدالكريم بوجود الإمام الشهيد حسن البنا بجمعية الشبان المسلمين في "أسيوط" كلمه هاتفياً ودعاه لزيارة "منفلوط" فزارها في اليوم التالي، وألقى محاضرة، ثم انتقل إلى دار أبي النصر، وكان عهد وكانت بيعة.

قبض على الأستاذ حامد أبو النصر مع زملائه من مكتب الإرشاد وغيرهم من أفراد الجماعة عام 1954 وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. وظل في المعتقل حتى خرج في عهد الرئيس محمد أنور السادات.

بعد خروجه من المعتقل عاود نشاطه الدعوي في جماعة الإخوان. فاختير مرشدا عاما للإخوان بعد وفاة الأستاذ عمر التلمساني في سنة 1986. في فترة توليه مرشدا للجماعة دخل أكبر عدد من الإخوان في مجلس الشعب المصري، وشهدت الجماعة نموًا مطردًا.

وقد عاشت جماعة الإخوان المسلمين في عهده أحداثاً بارزة على الصعيد السياسي، كان أهمها ترسيخ الوجود الفعلي لرموزها في العديد من النقابات المهنية، ونوادي التدريس الجامعية والجمعيات الأهلية.

خاضت الجماعة في عهده الانتخابات النيابية في عام 1987م متحالفة مع حزب العمل والأحرار، مما أتاح لها دخول (36) نائباً إخوانياً لأول مرة في تاريخ الجماعة إلى مجلس الشعب وأدى إلى قيادتها للمعارضة بشكل فعلي، كما خاضت الجماعة التجديد النصفي لمجلس الشورى عام 1989م وقاطعت انتخابات البرلمان سنة 1990م وتبعتها بقية أحزاب المعارضة احتجاجا على استمرار العمل بقانون الطوارئ، وعدم وجود ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات.. وفي عام 1992م خاضت الجماعة انتخابات المجالس المحلية.

في عام 1993م رفضت قيادة الجماعة منح التجديد للرئيس مبارك لفترة رئاسية ثالثة مما اثار غضب السلطة عليها، وأحال (82) رجلاً من قياداتها إلى المحاكم العسكرية عام 1995م والتي قضت بسجن (54) عضواً من الرموز المعروفة في محاكمة غير قانونية ثم شاركت الجماعة أيضاً في انتخابات مجلس الشعب التي جرت في شهر تشرين ثاني 1995م.

أما أبرز الإنجازات على المستوى الداخلي للجماعة فكانت نجاح القيادة في استكمال الهيكل الإداري والتنظيمي من خلال تنفيذ مبدأ الشورى في اختيار القيادات على جميع المستويات حتى عضوية مكتب الإرشاد، وذلك لأول مرة منذ دخول الجماعة عصر المحن قبل أكثر من أربعين عاماً.

توفى الاستاذ محمد حامد أبو النصر في القاهرة فجر يوم السبت 20 يناير عام 1996م عن عمر ناهز 83 عاما.

طالع أيضا:

المرشد الرابع الأستاذ محمد حامد أبو النصر .. للـ د/ رشاد محمد البيومي