نافذة مصر / أ ش أ

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى سياق تقرير نشرته بنسختها الالكترونية على الانترنت أنه بعد مرور عام كامل على الثورة المصرية التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك من الحكم باتت جماعة الاخوان المسلمين تحتل صدارة المشهد السياسي ، فى الوقت الذى تواجه فيه التهديد الأكثر والأشد خطورة والمتمثل فى إدارة اقتصاد منهك وضعيف.

وأشارت الصحيفة الى ان جماعة الاخوان المسلمين تبدو عازمة على احترام مدنية الدولة والعمل مع المصرفيين الدوليين للمساعدة على استعادة النمو الاقتصادى ، وقللت من المطالب المتشددة .

وأردفت الصحيفة إنه مازال غير واضح حتى الآن حجم السلطة بخصوص المسائل الاقتصادية التى سيسمح بها المجلس العسكرى إلى البرلمان الوليد الذى يسيطر على نصف المقاعد فيه تقريبا أعضاء حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان الفائز فى انتخابات مجلس الشعب التاريخية غير أن الصحيفة أوضحت إن الحزب تحرك سريعا ليؤكد على دوره القيادى.

وأوضحت الصحيفة إن الحزب أصدر تصريحات خاصة بالنظام السياحي القادم لتهدئة العاملين فى قطاع السياحة.

وأشارت الى إن ضبط النفس التكتيكى الذى تتمتع به الجماعة لا ينبع عن حساب سياسى بقدر ما يعكس حسهم الاقتصادى فأعضاء الجماعة قطاع كبير جدا منهم من الطبقة المتوسطة والعاملين بالتجارة على نقيض السلفيين الذين فازوا بربع مقاعد البرلمان عن حزب النور .

وأردفت إنه على الرغم من اعجاب الكثيرين بجماعة الاخوان لما تقدمه من أنظمة رعاية مثل المساعدات الغذائية والتعليم والصحة إلى الفقراء ، فإن أجندة الاخوان الاقتصادية تبلورت بموجب عرف اقتصادى وسياسات تسمح للاقتصاد والشركات بالعمل خارج سيطرة الحكومة وهو عرف لديه الكثير من القيم المشتركة مع حزب الشاى فى الولايات المتحدة أكثر من الأنظمة الاقتصادية شديدة الاحكام فى اوروبا.