12/12/2009

نافذة مصر / الجزيرة / وكالات :

ذكرت صحيفة إسرائيلية أن السلطات المصرية تقيم جدارا فولاذيا على عمق ما بين عشرين وثلاثين مترا تحت الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة, في وقت نفى فيه مسؤولون محليون برفح المصرية وجود ذلك الجدار قائلين إن النشاط يستهدف إزالة الأشجار ومنازل على الحدود لإقامة محور أمني.
 
وقالت هآرتس إن الجدار يبلغ طوله عشرة كيلومترات، وإنه "سيستحيل اختراقه أو صهره".
 
وأضافت الصحيفة أن العمل في الجدار بدأ بالفعل, وأنه سيكون عبارة عن عدد من ألواح الفولاذ في عمق الأرض.
 
كما ذكرت الأربعاء الماضي أن مصدرا مصريا –لم تسمه- أكد بحديث لها وجود خطة لبناء الحائط، لكنه لم يؤكد بدء الأعمال لإقامته, مشيرة إلى أنه "بعد إقامة هذا الحائط فإنه ليس هناك يقين بأن تتوقف عمليات التهريب تماما".
 
وأشارت هآرتس إلى أن "قوات الأمن المصرية كثفت مؤخراً من نشاطاتها على امتداد الحدود مع قطاع غزة وتمكنت من ضبط العديد من الأنفاق. كما أنها استعانت بخبراء أميركيين لاكتشاف هذه الأنفاق بواسطة أجهزة استشعار متقدمة" وفق ما جاء بالصحيفة.
 
بدورها نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية أن السلطات بدأت الحفر في الأرض ووضع قضبان فولاذية بعدة نقاط على الحدود، إلا أنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.
 
وقال سليمان عواد - وهو عضو مجلس محلي بالجزء المصري من رفح - للوكالة إن السلطات اقتلعت أشجارا على طول الطريق لتمهيد طريق ترابي، وإقامة أجهزة لمراقبة وتأمين الحدود.
 
وأضاف أن المزاعين الذين تضرروا من العمل على الحدود عوضوا بمبالغ مالية عن الأشجار التي اقتلعت.
 
من جانبها ذكرت إندبندنت البريطانية أن مسؤولين مصريين -طلبوا عدم ذكر أسمائهم- قالوا إن مشروع بناء الجدار لا يزال جاريا. ونقلت الصحيفة عن سكان محليين قولهم إن العمل بالمشروع على طول الحدود متواصل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية بدورها عن شهود عيان قولهم إن القاهرة بدأت بالفعل في إقامة الجدار الفولاذي على طول حدودها مع غزة.
 
وأوضح الشهود أن الجدار يقام في عمق مائة متر من الحدود، وأنه تم تفريغ تلك المناطق وإزالة الأشجار بطول الحدود.
 
أما وكالة أسوشيتد برس فذكرت أن مشروع بناء الجدار هو واحد من سلسلة تدابير اتخذتها القاهرة بالتعاون مع الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تهريب الأسلحة منذ نهاية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
 
وفي رد فعلها على تلك الأنباء، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسفها إزاء تقارير تحدثت عن عزم السلطات المصرية بناء الجدار الفولاذي.
 
وقال القيادي في حماس يحيى موسى إن حركته لا تؤمن "ببناء الجدار والحواجز بين الأشقاء بل بناء الجسور والحدود المفتوحة". وشكك في إمكانية أن ترى هذه الخطوة حيز التنفيذ, مطالبا في الوقت ذاته القاهرة بفتح الحدود مع القطاع.
 
ورغم كل ذلك الجدل فلم يصدر أي تعقيب رسمي من الحكومة المصرية على تلك التقارير حتى الآن.

 

 

وقال احد المهربين ان حفر الانفاق سيتواصل من دون مشاكل، وانهم بكل بساطة سيحفرون على عمق منخفض عن الحواجز. ولكن مهربا اخر روى ان حاجزا معدنيا اخترق احد الانفاق وانه لم يكن ممكنا احداث ثغرة في الفولاذ.

ولم تشأ وزارتا الداخلية والخارجية في القاهرة التعليق رسميا على هذه المعلومات. وكان سكان وشهود عيان تحدثوا في الايام الاخيرة عن حركة نشطة حول ورش البناء قرب الحدود، وعن غرس انابيب طويلة في الارض بشكل عمودي.

ويوجد العديد من الانفاق التي تصل غزة بمصر والتي تستخدم في تهريب البضائع. وتعتبر اسرائيل ان هذه الانفاق تستخدم في تهريب الاسلحة وتؤكد انها دمرت العشرات منها في الحرب التي شنتها على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009. وتحاصر اسرائيل قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه في حزيران/يونيو 2007.

لكن مراقبين يقولون أنها تستخدم لدخول سلع غذائية ومواد إغاثية .

كما قال رئيس الوزراء التركي  أردوغان أن لحوم الأضاحي تدخل غزة عبر الأنفاق ، وهو أمر يطعن فى إنسانية العالم الذي يدعي التحضر.

ولا تسمح السلطات المصرية لسكان غزة بدخول اراضيها من رفح الا في ظروف استثنائية، وهي تعلن باستمرار تدمير انفاق. وبدات مصر منذ كانون الثاني/يناير الماضي تركيب كاميرات مراقبة وانذار على طول الحدود، في اطار تقنية مراقبة متطورة ساهمت فيها الولايات المتحدة.