انتشر مرض الطاعون فى منطقة الطرشة جنوب مدينة طبرق الليبية مما أسفر عن حالتى وفاة ضمن ١٣ حالة تم حجزها لتلقى العلاج فى المستشفى.

وقالت مصادر صحفية  أن الحكومة الليبية  بدأت فى تطعيم سكان المدينة والمناطق التى حولها ضد المرض ، وحظر الدخول والخروج من منطقة الطرشة.

وتبعد قرية الطرشة الليبية التى ظهرت فيها الحالات الأولى عن الحدود المصرية حوالى ٨٠ كلم.

وقال وزير الصحة الليبى الدكتور محمد حجازى، حجازى إنه تم توفير الأمصال الواقية والمضادة لهذا المرض الذى ينتشر عن طريق القوارض، خاصة البراغيث الناقلة للفيروس الى الكائنات الأخرى، مضيفا أن الحالات التى تم تشخيصها هى الآن تحت سيطرة الأطباء المزودين بإمكانيات كفيلة بمعالجتها وضمان الوقاية من انتقالها إلى غيرها.

وأضاف أن شركة إنجليزية تم التعاقد معها للقضاء على القوارض باشرت عملها فى هذا الخصوص واتخذت كل التدابير اللازمة والسريعة فى المنطقة الغربية.

وأوضح أنه سبق لهذا النوع من البكتيريا أن ظهر فى هذه المنطقة مرتين من قبل عام ١٩٧٧ و ١٩٨٤.

ومن المعروف أن الطاعون هو مرض تنقله الفئران والبراغيث وتحدث الإصابة فى الإنسان عندما يلسع البرغوث المصاب جلد الإنسان حيث تنتقل البكتيريا إلى أنسجة الجسم وتبدأ فى التكاثر داخل الخلية فتنتقل البكتيريا إلى الجهاز الليمفاوى إلى أن تصل إلى عقدة ليمفاوية حيث تبدأ فى التمدد والتورم وتظهر التورمات المميزة للمرض.

فيما قال الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الصحة الليبى الدكتور محمد الحجازى الذى طمأنه على الموقف بالنسبة لاكتشاف حالات إصابة بمرض الطاعون .

 

 وأوضح الجبلى أنه عرض المساعدة على وزير الصحة الليبى الذى أشار إلى أنه تم رش المنطقة رشا كثيفا فيما يتم متابعة الموقف، وتم عمل تقصى وبائى للمنطقة، وهناك حاليا وفد من المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للتقصى الوبائى.

وأكد الجبلى على ضرورة التزام الحذر من جانبنا ، وقال إنه تم الاتصال مع القوات المسلحة (بحكم تواجدها فى المنطقة) وأنها بدأت تساعدنا بعمليات رش واسعة النطاق على الحدود ، لافتا إلى أنه تم إرسال لجنة من الطب الوقائى بوزارة الصحة إلى الحدود تعمل بجانب اللجنة التى تتابع إنفلونزا الخنازير.

وأضاف وزير الصحة أنه فى إطار الإجراءات التى تم اتخاذها فقد أجرى اتصالا بمحافظ مطروح وأعطاه التوجيهات التى يجب أن تتم فى هذه المرحلة ومن أهمها التخلص من القمامة وحرقها ، مشيرا إلى أنه لاتوجد مشاكل قوارض وسوف تقدم له كافة المساعدات التى يحتاجها فى الحال.
 
وصرح الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية بأن منظمة الصحة أرسلت بعثة لعمل التقصى الوبائى للحالات المشتبه بإصابتها بمرض الطاعون وأخذ عينات لفحصها بالمعامل المتعاونة مع المنظمة.

 وأوضح أن مصر لم يظهر بها إصابات بهذا المرض منذ عام 1947 وأن الإجراءات المطبقة على منفذ السلوم تحول دون أية إصابات لدخول المرض ، مشيرا إلى أنه بعد الاشتباه فى ظهور حالات فى ليبيا يتم متابعة الموقف مع الجانب الليبى للاطمئنان على الوضع هناك.

وأكد أن العدوى من إنسان إلى إنسان نادرة الحدوث ولكنها قد تحدث وعادة تتم العدوى عن طريق البراغيث التى تحمل الميكروب من الفئران ، وقال إن العلاج يتم باستخدام العقاقير والمضادات الحيوية كالتتراسيكيلين والبنسلين وغيرها.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : مصراوي / وكالات

 16/06/2009