تتطلع منصة فيسبوك إلى المساعدة في توفير المزيد من السياق حول المنشورات، لا سيما تلك المتعلقة بالقضايا السياسية، من خلال اختبار التصنيفات الجديدة التي تحدد ما إذا كانت الصفحة تابعة لمسؤول عام أو صفحة معجبين أو صفحة ساخرة.
ووفقًا للمثال الذي أوردته المنصة، فإن التصنيفات الجديدة تظهر أسفل عنوان الصفحة في المنشورات، التي توفر سياقًا فوريًا لسبب قيام الصفحة بنشر مثل هذه المنشورات، مما قد يساعد في تقليل الالتباس.
ويمكن أن تثير منشورات فيسبوك الكثير من الجدل، حيث يلعب التفسير الخطأ دورًا كبيرًا.
وأظهر بحث فيسبوك الخاص أن سوء الفهم الأساسي يمكن أن يكون غالبًا عنصرًا رئيسيًا في إثارة القلق عبر الإنترنت، لذا فإن أي سياق إضافي أو معلومات توضيحية يمكن أن تساعد في تقليل الارتباك وتخفيف التوترات.
ويميل المستخدمون إلى أخذ المنشورات الساخرة على محمل الجد، حتى لو كانت تلك المنشورات من مصادر معروفة مثل The Onion.
وغالبًا ما ترى ردودًا غاضبة في قسم التعليقات الخاصة بهم من الأشخاص الذين يعتقدون أن المنشورات من مصادر أخبار فعلية.
وتواجه فيسبوك مشكلة كبيرة مع الأخبار المزيفة دون إضافة منشورات ساخرة تم تفسيرها بشكل خطأ إلى هذا المزيج.
وبالنظر إلى هذا، فمن الواضح أن هناك قيمة في تقديم شرح إضافي حيثما أمكن، ويبدو أن هذا طريقة بسيطة وغير متداخلة للتخفيف من بعض تلك الحالات.
وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع التصنيفات بالقدرة على التوضيح من البداية أن الأشخاص يقرؤون أو لا يقرؤون منشورات من سلطات حقيقية، مما قد يساعد في منع انتشار الأخبار المزيفة عبر المنصة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها عملاقة الشبكات الاجتماعية جعل سياق المشاركات في آخر الأخبار أكثر وضوحًا.
وفي شهر يونيو من العام الماضي، بدأت بتصنيف وسائل الإعلام التي تخضع سياستها التحريرية كليًا أو جزئيًا للسيطرة الحكومية.
وجادلت فيسبوك بأن مثل هذه المنافذ تحتاج إلى تسميات، لأنها تجمع بين تأثير مؤسسة إعلامية والدعم الإستراتيجي للدولة، وتعتقد المنصة أن الناس يجب أن يعرفوا ما إذا كانت الأخبار التي يقرؤونها قادمة من منشور قد يكون تحت تأثير حكومة.
وتقوم فيسبوك حاليًا باختبار التصنيفات الجديدة مع مجموعة صغيرة من المستخدمين في الولايات المتحدة.