قالت وزارة الصحة في بيرو، السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020، إنها علقت تجربة لقاح الصين لفيروس كورونا، بعد ظهور مشكلات صحية على أحد المشاركين، وذلك في وقت يجري فيه اختبار اللقاح بدول عدة بينها 4 عربية.
أثر سلبي على أحد المشاركين
صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، قالت الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن وزارة الصحة في بيرو علقت تجربة لقاح "سينوفارم" الصيني، التي ضمت 12 ألف متطوع مؤقتاً، حتى تنتهي من تحقيقها فيما إذا كان اللقاح يسبب ما وصفته بأنه "أثر سلبي خطير" على أحد المشاركين، وكان من المتوقع أن تنتهي التجربة في الأيام المقبلة.
جيرمان مالاغا، الباحث في مجال الصحة في جامعة كايتانو هيريديا في ليما، التي تجري بها التجربة، قال إن أحد "المتطوعين أصابته مشكلات عصبية أدت إلى مواجهته صعوبة في تحريك ساقيه".
مالاغا أشار في تصريحات لمحطة RPP Noticias الإذاعية، إلى أنه لا يعتقد أن هذه المشكلة الصحية ناجمة عن اللقاح، ولكن توجد حاجة لمزيد من المعلومات، مضيفاً أن "هذا الموقف يقلقنا، ونقدم كل مساعدتنا ودعمنا لتوضيحه".
الصحيفة الأمريكية لفتت إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت قد قالت هذا الأسبوع إن "تجربتها على لقاح الصين (سينوفارم) أظهرت فاعليته بنسبة 86% في حماية الناس من كوفيد-19".
ضمت تجربة الإمارات 31 ألف شخص، رغم أن السلطات لم تكشف عن عدد حالات الإصابة التي استندت إليها تقديرات فاعلية اللقاح، فكلما زاد عدد الحالات كانت النتائج أكثر موثوقية.
وكان تحليل فاعلية اللقاح مع مرض كوفيد-19 حول سلالة اللقاح التي طُوِّرت في بكين فقط، وهي مختلفة عن سلالة لقاح ووهان.
كما أثار وصول اللقاح الصيني إلى مصر جدلا، بين المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل الحديث عن صعوبات وعقبات أمام الحصول على لقاح بيونتك-فايزر الألماني الأمريكي، مرتفع الثمن، والذي تحاول وسائل إعلام موالية للسيسي تحذير المواطنين من وجود مخاطر بعد الحصول عليه.
ووصلت الشحنة الأولى من اللقاح الصيني إلى مطار القاهرة قادمة من الإمارات، التي قررت اعتماده بعد سلسلة من الاختبارات.
وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن مصر شاركت في الاختبارات السريرية للقاح الصيني في الإمارات.
وقد قدمت الإمارات شحنة لقاح "سينوفارم" الصيني كهدية لمصر، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
جوانب غامضة في لقاح الصين
وفي بيرو لا يُعرف سلالة سينوفارم التي استُخدمت في التجربة التي أجرتها البلاد، وذكرت الصحيفة الأمريكية أنها لم تتلق رداً من متحدث باسم وزارة الصحة على طلبات التعليق، كما لم لم ترد سينوفارم على طلب للتعليق.
يأتي ذلك بينما تواجه الشركات الصينية المصنعة للقاحات ضغوطاً لتقديم دليل سريري على نجاح لقاحاتها التجريبية، بعدما أثبتت اللقاحات الغربية الرائدة، مثل اللقاح الذي طورته شركة فايزر وشريكتها الألمانية بيونتك، فاعليتها الكبيرة، وقد انتقد خبراء الصحة العامة الصين لسماحها باستخدام لقاحاتها في حالات الطوارئ، قبل تقديم دليل سريري قوي.