واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون استمرار لنهجها فى انتهاكات حقوق الإنسان وإرهاب المواطنين، ضمن مسلسل جرائمها المتصاعد منذ الانقلاب العسكري فى الثالث من يوليو 2013 على إرادة الشعب المصرى.

وأفاد مصدر  أن قوات الانقلاب داهمت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عددا من بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له، ما أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين واقيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.

ومن بين المعتقلين عمر عبدالشافى، 16 عاما، تم مداهمة منزلهم بقرية حفنا لاعتقال والده ولم يكن متواجدا في المنزل فتم اعتقال ابنه بدلا عنه!! ومحمد مصطفى مرسى، المفرج عنه مؤخرا من سجون الانقلاب بعد اعتقال وحبس احياطى لأكثر من عام ونصف، ومواطن آخر من حى سعدون ببلبيس، والحج إبراهيم شكرى  فضلا عن اعتقال أحمد فهمى حسون من قرية ميت حمل للمرة الثانية.

وكانت ميلشيات الانقلاب بمنيا القمح قد اقتحمت عددا من بيوت المواطنين بالمركز أمس الاثنين، وروعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل نجل معتقل سابق لم يكن متواجدا فى المنزل وقت المداهمة.

فيما ظهر اليوم بنيابة بلبيس اليوم الشاب أحمد محمد أيوب بعد اختفاء قسري في سجون العسكر لمدة 42 يوما ضمن جرائم الانقلاب، كانت قوات الانقلاب قد اعتقلته بشكل تعسفي يوم الاثنين 6 يوليو 2020 من سكنه بمدينة العاشر من رمضان، رغم أنه مريض وأجرى مؤخرا عملية جراحية، ويعانى من (أنيميا الفول) ووضعه الصحي يحتاج إلى رعاية خاصة.

كما ظهر بناية الانقلاب فى العاشر من رمضان اليوم محمد عامر، 55 عاما، بالمعاش، ونجل شقيقته الذى كان فى زيارته حيث تم اعتقالهما منذ الأحد الماضي.

وطالبت منظمة نجدة للحقوق والحريات بإجلاء مكان احتجاز نورالدين حاتم سيد سعيد إبراهيم الخطيب، 20 عاما، وتخفى قوات الانقلاب بالجيزة مكان احتجازه منذ اعتقاله وشقيقه عمر، 17 عاما من مسكنهما بمنطقة فيصل بالجيزة فجر يوم 18 أغسطس 2018 ونقلا إلى مقر الامن الوطني بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر.

وأضحت أنه في شهر سبتمبر 2019 نقل نور الدين إلى جهة غير معلومة حتى الآن  وفى 16 إبريل 2020 ظهر بنيابة أمن الانقلاب  العليا 51 من المختفين قسرياً بينهم عمر حاتم، وقررت النيابة حبسهم جميعاً 15 يوما على ذمة التحقيقات، بينما لا يزال مصير نور الدين مجهولاً منذ عامين كاملين.

وفى دمياط تتواصل الجريمة ذاتها للشاب عبدالرحمن أحمد محمد عبده، 20 سنة، نجار من أبناء كفر البطيخ، منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بدمياط يوم ٢١ إبريل ٢٠١٨ برفقة صديقه، من أحد شوارع محافظة دمياط. وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه منذ ذلك التاريخ رغم السؤال عنه في أقسام الشرطة ومقار الاحتجاز واتخاذ الإجراءات الرسمية بإرسال تلغرافات للنائب العام وبلاغ بنيابة شطا دون أى استجابة.

وذكرت أسرته أنها علمت بشكل غير رسمي عن معلومات تفيد عن وجوده بمعسكر فرق الأمن بدمياط ولم تفصح قوات الانقلاب عن ذلك حتى الآن.

كما تخفي من نفس المحافظة عبدالرحمن أشرف عبدربه خليفة، طالب، منذ  اعتقاله تعسفيا يوم 11 إبريل 2018، من الحي السادس بمنطقة دمياط الجديدة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى وقت سابق وثقت منظمة هيومن رايتس إيجيبت الجريمة وطالبت بسرعة الإفصاح عن المواطنين المخفين، وسرعة الإفراج غير المشروط عنهم، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة فتح تحقيق دولي في جرائم الإخفاء القسري، التي أضحت ممنهجة وسلاح لدى سلطات الانقلاب في مصر لانتهاك القانون، وتناشدت المُنظمة سلطات الانقلاب إنهاء ظاهرة الإخفاء القسري وإجلاء مصير جميع المحتجزين لديها.

كما طالبت المنظمة باتخاذ التدابير ووضع آليات خاصة لحماية جميع الأشخاص والقيام بإطلاق سراح جميع المخفين قسريًا أو محاكمتهم أمام قضاء عادل، كما ترى المنظمة ضرورة التزام الجهات المعنية باحترام المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الإنسان والالتزام بها حيث تحوي مواد تمنع الإخفاء القسري والعناية بأهل الضحايا وتوفير دخل مناسب لهم أو معاش.