اعتقلت مليشيات الانقلاب بالشرقية اثنين من أهالي مركز بلبيس دون سند من القانون، كما شنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

وأسفرت الحملة عن اعتقال "عمار محمد رزق عايدية"، مدرس، يبلغ من العمر  25 سنة، وتمت جريمة اعتقاله من مستشفى بلبيس أثناء تواجده بصحبة والده لإجراء غسيل كلوي، كما تم اعتقال قاسم فؤاد، شقيق المعتقل ممدوح فؤاد، من قرية ميت حمل.

إخفاء قسري

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بالشرقية إخفاء المواطن عبد الله إبراهيم مصطفى عفيفي، وشهرته عبد الله نايل، من قرية "سنهوا" بمنيا القمح بالشرقية، عقب توقيفه بمطار القاهرة الدولي أثناء سفره للخارج، ولم يستدل على مكانه حتى اللحظة.

يذكر أن هذه المرة الثانية لاعتقاله، حيث سبق واعتقل عام 2013 لمدة ثلاث سنوات بمزاعم لا صلة له بها، وحُرمت أسرته وأبناؤه الأربعة منه، ليعاد اعتقاله دون سند من القانون، وإخفاء مكان احتجازه دون ذكر الأسباب.

حبس 9 معتقلين 15 يومًا من البحيرة

فيما قررت نيابة الانقلاب في البحيرة الحبس 15 يومًا لـ9 مواطنين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي من إيتاي البارود، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم .

والمعتقلون هم:" إبراهيم صالح، محمود سحلي، سلامة حجازي، عيد القرنشاوى، سمير عفيفي، عبد اللطيف القيم، الصافى عبد الفضيل، راغب الماحي، عبد الجيد محمد".

وطالبت حملة "حريتها حقها"، في اليوم العالمي للمرأة، بالحرية لجميع المعتقلات في سجون الانقلاب، ووقف نزيف الانتهاكات المتصاعد ضد المرأة المصرية دون احترام لأدني معايير حقوقها، وشددت على ضرورة مساندة المعتقلات لرفع الظلم الواقع عليهن.

كما كشفت المتحدثة باسم حركة "نساء ضد الانقلاب" عن تفاصيل مؤتمر حملة "أنقذوها"، الذي يعقد اليوم، خلال لقائها برنامج القضية مع الإعلامي حسام الشروبجي على قناة مكملين.

وقالت إن المؤتمر يأتي ضمن استمرار فعاليات الحملة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي تُمارس ضد المرأة؛ للتضامن والمساندة حتى تحصل على حقوقها ويرفع الظلم الواقع عليها.

قتل بالبطيء عبر الإهمال الطبي للمعتقلين

ووثَّقت "الجزيرة مباشر مصر" بعضًا من شهادات المعتقلين الذين يتعرضون لجريمة القتل البطيء، عبر الإهمال الطبي الذي يفرض عليهم  بين جدران السجن وحتى خارجها إن فارقوها أحياءً.

وتتصاعد معاناة المعتقل "فيصل عطية محمد"، 45 عامًا؛ بسبب ما يتعرض له من إهمال طبي متعمد يهدد حياته في محبسه بسجن طره تحقيق، حيث فقد أكثر من نصف وزنه، وارتفعت نسبة البولينا في جسمه بسبب الاحتباس البولي، لوجود حصوة بالحالب، ما أدى إلى توقف كليتيه عن العمل.

ويعاني فيصل عطية من احتباس بولي بسبب حصوة موجودة بالحالب، إلا أن طبيب السجن أهمل في تحويله إلى المستشفى لإجراء أشعة وتحاليل لتشخيص المرض، ما أسفر عن فشل كلوي قام على إثره بإجراء عملية جراحية.

واعتُقل فيصل يوم 27 سبتمبر 2018 من أحد شوارع الإسكندرية عشوائيًّا أثناء عودته من عمله، ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع فى ظروف احتجاز مأساوية فى سجون العسكر التى أضحت مقابر للقتل البطيء.

من جانبه طالب المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، بالإفراج الفوري عن فيصل عطية، وتوفير الرعاية الصحية والطبية له ولسائر المعتقلين.

كما طالب المركز بفتح تحقيق دولي في انتهاكات سلطات الانقلاب فى مصر ضد معتقلي الرأي بالسجون، وناشد المجتمع الدولي إرسال بعثات تقصي حقائق للتحقيق في تلك الانتهاكات ومراقبة السجون المصرية، للوقوف على حقيقة الوضع الإنساني للمحتجزين في سجون مصر .