1/ الرؤية المرشدة

القائد الفعال تحركه أهدافه بعيدة المدى و لديه طموحات عالية بالمقارنة مع من حوله.

    - القوة الخارقة: هي وجود ذلك الإحساس بالرؤية المستقبلية و الواضحة

 

كيف نحدد الرؤية المرشدة ؟

أولا:البيئة الهادئة: شاطئ أو منتزه أو غير ذلك بعيدا عن أي ضوضاء، لتتمكن من التأمل الجاد

ثانيا:التأمل في المراحل الأولى لحياتك: تأمل في طفولتك المبكرة، و كيف شكلت حياتك. ابحث عن السلوكيات المتكررة و الدوافع و القيم التي لديك و الناتجة عن الطريقة التي تربيت عليها.

ثالثا: الأمل في سير أنشطتك: فكر في سير حياتك و أهم نشاطاتك ا ووظائفك بترتيب زمني و أدرج المهارات و المواهب التي اكتسبتها خلال انتقالك في الحياة. صنف هذه المهارات حسب نوعها و تأمل:

 ما هي المهارات  و المواهب التي استمتعت باستعمالها؟ 

 في أي المجالات تفوقت؟ ما الذي كان سهلا عليك؟

رابعا:  سماع الضمير الداخلي: فكر بلحظات حياتك التي قمت فيها باتخاذ قرارات لم تبدو منطقية أو ملائمة في ذلك الوقت، و لكنك شعرت بصحتها. ماذا تخبرك هذه الفترات من الحدس و الحس الداخلي و الإدراك عن اهتماماتك الحقيقية؟

خامسا:الأثر المتروك:اسأل نفسك ما الذي احلم بعمله؟ و ما هي رغباتي؟ ما الذي سأفعله إن بقي لي ستة أشهر لأعيشها؟ أو لو أنني أعيش بصحة جيدة لمائة عام.

 

2/ التوازن

       الطــــــــاقات الأربع: العــقل- الجســد- العـــاطفة- الــروح

 العـــقل : أثري عقلي عن طريق الخطوات التالية:

-         اقرأ أهدافك صباح مساء

-         نم عقلك بالقراءة و الإطلاع

-         واصل التعليم و استكمل دراستك

-         تعلم مهارات إبداعية

 الجسد: هو البدن الذي نعيش من خلاله و المحافظة عليه تنبع من:

-         إتباع نظام غذائي سليم

-         المحافظة على تمارين رياضية

-         الاهتمام بساعات محددة للنوم

-        المحافظة على الرياضة النفسية مثل الإيمان و تقبل الهزيمة

 

العــاطفة:وهي العاطفة الصادقة التي تشعرك بأهمية الآخرين و تنميتها تكمن في:

-         المحافظة المستمرة على بنك العواطف

-         تقوية العلاقات بكل فرد من أسرتك

-         التسامح و البذل في العطاء

 

الــروح: هي الشريان الحيوي الذي يمد الجسم بالمبادئ و القيم اللازمة لاستمرار الحياة، و تنبع المحافظة عليها من خلال:

-         الاستغراق في العبادة الممدة للقوة

-         المحافظة على جلسات التأمل و التفكر

-         المحافظة على الأوراد و الأذكار

-         المحاسبة المستمرة

  

3/ المهارة في التعامل مع الإنسان

 % 85 من النجاح في القيادة يعزى إلى مهارات التعامل، و ليس بالضرورة استعمالها جميعها، بل حسب الموقف و الشخص المقابل

                   

 أ   -الفهم و الاتصال

 الاستماع:

" أكثر الإذن للناس عليك، و أبرز لهم وجهك،و سكن لهم  حواسك"عبد الله بن طاهر بن الحسين                                             

الإحساس بمشاعرهم:

 القائد في حاجة دائمة إلى تحديد المسافة النفسية الفاصلة بينه و بين الناس، و ذلك بتحديد المشكلات التي يعاني منها و المحاولة الجادة لإيجاد الحل المناسب

فهم النفسية الإنسانية:

فالقائد الفعال لديه القدرة على توقع ما يدور في النفوس و من ثم التعامل مع كل شخص حسب ما يناسبه، فهذا صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الطفل فيقصر الصلاة و هو يريد إطالتها احتراما لمشاعر الأم

 

ب    - التأثير

 التأثير العاطفي:

العاطفة هي صمام الأمان تجاه علاقاتك بالآخرين، و تحريكها يستلزم من القائد معرفة بالطبيعة الإنسانية و فهم بالحاجات، عندها تتحدث الفاعلية و التأثير

الاهتمام بالإنسان:

نريد مجتمعا يحترم الإنسان و يقيم أكبر وزن لإنسانيته

الإقناع:

هو حث الآخرين على فهم وجهة نظرك و تأييدك فيما تحاول نقله إليهم من معلومات ، و كسب ثقتهم، و قد تنقل إليهم حقائق أو وقائع ،وقد تبين لهم نتائج و تأكيدات حقيقية عن طريق إعطاءهم أدلة مادية وحجج وبراهين، و كل ذلك دون إشعارهم بفوقية أو كبرياء

الوفاء:

 القيمة التي نسيتها كثير من المؤسسات و معناها أن تخرج لي شيئا غاليا صعبا من أعماق النفس، تشعرني أني مهم عندك. إن أعظم ما يملكه الرجل هو دموعه التي لا تنسكب بسهولة، فبكاؤه صلى الله عليه وسلم على حمزة بن عبد المطلب،و جعفر بن أبي طالب لهو أدل على ذلك.

  

سحر الألفة:

كثير ما يمر على الإنسان أزمات نفسية فيحتاج إلى الآخرين ليفضي عندهم آلامه و أناته، فيشعر من ذلك بالارتياح الممزوج بسحر الألفة، و من هنا يتضح حرص المصطفى صلى الله عليه و سلم على الإخاء بين المهاجرين و الأنصار

 

ج  - التحفيز

 إشعاع الطاقة الإيجابية في لحظات الضعف:

فالقائد يدفع الناس نحو الأمل و التفاؤل حتى عند اللحظات الصعبة، كهزيمة أو محنة أو ألم. مثال موسى عليه السلام أمامه البحر و من خلفه العدو، و النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة الخندق و أمامه 10000 مشرك.

إشعارهم بالأمن:

شعور الإنسان بأنه مع قائد يحبه و يعلمه و يرشده يجعل من الأفراد يطمئنون إليه

إعطاء الصلاحيات:

من شأنه أن يزيد من إمكانية أدائهم لأعمالهم على النحو المطلوب، كما سيقدمون في أعمالهم الأفكار الجديدة و يولدون قدرا كبيرا من الطاقة، و يتحلون بروح المبادرة   

التشجيع

سواء بالأساليب المادية أو المعنوية

 د  - بناء العلاقات

 الابتسامة الساحرة:

التي لا تكلف لا درهما و يبقى مداها طول العمر، الابتسامة التي تدل على قلب مفعم بالحب و الود تجاه الآخر، الابتسامة التي تشكل مركز جذب القلوب. ما شوهد صلى الله عليه وسلم إلا و هو مبتسم.

الاعتراف بالخطأ و معرفة القصور.

تدل على نبل القائد و تواضعه، و اعتقاده بأن العمل مهما وصل من نجاح و امتياز، فانه ليس مثاليا، و أن ما يفعله ليس إلا محاولة لجعله مثاليا.

السيطرة على السلوك.

الهدوء و السيطرة على السلوك لهما من الثمرات الكثيرة للإنسان الملتزم بهما، و ذلك لأنهما يحققان جوا من الطمأنينة و دفع الخوف خاصة عند الأخطار و الأزمات.

بنك العواطف.

الحساب المصرفي في بنك العواطف يضمن لك علاقة ذات مدى بعيد. فكر في علاقاتك بهذا الأسلوب، فكل كلمة قاسية هي سحب من الرصيد، و كل خطأ تخطئه تجاه شخص لك معه علاقة هو سحب من الرصيد. هناك معان ترفع من الرصيد، و معان تسحب من الرصيد.

 4/ التحكم

 ينبني على أربعة قواعد:

 القاعدة الأولى: الحضور و المعرفة

 ●   الحضور المستمر، و متابعة التفاصيل، و شمولية المعلومات

التواجد المستمر، و المتبعة و التدقيق و معرفة التفاصيل في أجواء عادلة، يشعر الآخرين بقدرة قائدهم على التحكم العادل و القراءة السريعة للأحداث و التفاعل معها ايجابيا

 ●    المعرفة بالموضوع و الفهم العميق

 

القاعدة الثانية: الإدارة

 ●    قدرة القائد على الثواب و العقاب العادل

قدرة القائد على الإدارة العادلة، المبنية على مصلحة فريق العمل و ليست مبنية على أسس و معايير شخصية، هذه القدرة المميزة تضفي أجواء التحكم العادل، وتدعو الآخرين إلى مراعاة المصلحة العامة

 ●    التذكير بالهدف:

الإنسان في أجواء العمل المضطربة، ينسى الهدف، و تنمحي الصورة المستقبلية، فيترتب من خلالها ذبول الطاقات، و الإرادات و الشعور باليأس:دور القائد التذكير بالهدف النهائي

 ●   الشجاعة:

القائد الجبان لا يمكن أن يدير بفعالية، و للشجاعة صور منها:

-         قد يكون في المكث و الانتظار

-         التنازل عن رأي القائد، و النزول إلى رأي الأتباع القادة

-         عدم الفرار من المعركة

 ●    القدرة على إصدار القرارات في الوقت الحاسم:

القائد الماهر يستند في قراراته على قابلية عقلية  و قدرة تحليلية توصله إلى الحصول على المعلومات. و جود هذه الحكمة في القرار تزرع الثقة و تولد التحكم

 ●    الجرأة و الثبات عند تزعزع الآخرين:

 ثبات الرسول صلى الله علية وسلم يوم غزوة أحد

 ●    التخطيط والإبداع:

القائد المتحكم يملك إستراتيجية منظمة و مبلورة عن مهارة التخطيط: حادث الهجرة. أما الإبداع فهو الإتيان بالجديد و عدم الاستسلام للقديم: إبداع النبي صلى الله عليه وسلم في قتاله المشركين يوم بدر(نظام الصفوف)

 

القاعدة الثالثة:التوجيه

 ●   المشاورة:

أراد النبي صلى الله عليه و سلم من خلال الشورى أن يبني الإنسان الفعال، لا الإنسان الإمعة الفاقد للرأي، يبني إنسانا قادرا على المناقشة و التحليل و تقليب المعلومات ليستخلص الحقيقية

 ●    ثقة الأتباع بالقائد

الحب يعطي ثقة

 ●   الحزم و الشدة:

بدون حزم و شدة تفقد القيادة فعاليتها، و ذلك لأن الحزم يساعد على تماسك الأفراد و يحفظها من التفلت و الفشل، و الحزم ليس معناه القوة و الغلظة، و لكن معناه ضبط الأمور بعقل مع عدل.

 ●   العدل:

شعور الأفراد أنك عادل معهم يمنحهم الثقة

 ●    التدرج و الإصلاح:

ذلك أن النفوس تألف الاعوجاج إذا عاشت فيه دهرا طويلا،  وتتصلب على ما تألف من المعاصي، و إذا أردنا لها نقلة مفاجئة سريعة، تمردت و تلفتت تبغي التملص

 ●