يخطئ كثير من الناس في قصر مفهوم الذكاء على الذكاء العقلي وما به من معارف وأفكار، وقد لاقت اختبارات الذكاء التي تجريها المؤسسات انتقادات بشأن قصر مفهوم الذكاء على قدرات التفكير الرياضية والمنطقية، فالذكاء متعدد الأنواع، ونتعرض في هذه المقالة لتوضيح أنواع الذكاء الثمانية.
يقول دكتور هاوارد غاردنر الأستاذ بجامعة هارفارد: إن البشر لديهم أنواع متعددة من الذكاء، وبنسب متفاوتة من كل نوع، إلا أن كل شخص يمتلك نوع واحد مهيمن على باقي أنواع الذكاء.
وقد صنف الباحثون قديماً أنواع الذكاء في 3 مجموعات:
• الذكاء المجرد: وهو القدرة على فهم الرموز اللفظية والرياضية والقدرة على التعامل معها.
• الذكاء الحسي: وهو القدرة على فهم الأشياء الحسية أو المادية والقدرة على التعامل معها.
• الذكاء الاجتماعي: وهو القدرة على فهم الناس والانتماء لهم.
وتعددت أنواع الذكاءات حتى بلغت العشرات من الأنواع، ومن أشهر التصنيفات 8 أنواع.
أنواع الذكاء الثمانية:
1. الذكاء اللغوي اللفظي.
2. الذكاء المنطقي الرياضي.
3. الذكاء الإيقاعي الموسيقي.
4. الذكاء الجسدي والحركي.
5. الذكاء الاجتماعي.
6. الذكاء البصري المكاني.
7. الذكاء العاطفي.
8. الذكاء البيئي.
أولاً: الذكاء اللغوي اللفظي
الذكاء اللغوي هو القدرة على التعبير اللغوي واستخدام الكلمات الدقيقة المعبرة، وخلق لغة مؤثرة ومقنعة، والإبداع في ذلك، فمن يمتلك الذكاء اللغوي يمتلك القدرة على الإقناع والتعبير بدقة.
والذكاء اللغوي أو اللفظي من متطلبات الكتاب والصحفيين والخطباء والمترجمين والقادة والزعماء، ويكمن الذكاء اللغوي في مهارة الوصولِ لعقول الناس بقوة الخطاب والألفاظ والعبارات.
ثانياً: الذكاء المنطقي الرياضي
الذكاء المنطقي الرياضي هو القدرة على التفكير والتعلم باستخدام الأرقام، وتحليل العلاقات بين الأسباب والنتائج، وأصحاب هذا النوع من الذكاء يفكرون بطريقة منهجية، ومميزون في حل المسائل الرياضية، والألغاز والألعاب المنطقية.
والذكاء المنطقي الرياضي من متطلبات العلماء والمهندسين والمبرمجين والمحاسبين.
ثالثاً: الذكاء الإيقاعي الموسيقي
الذكاء الموسيقي هو القدرة على فهم الإيقاع والموسيقى، والقدرة على تمييز النغمة، والإيقاع، والنبرة، وبنية الأغاني، ولا يشترط دراسة الموسيقى.
والذكاء الإيقاعي من المتطلبات الواجب توافرها في الموسيقيين والمغنيين.
رابعاً: الذكاء الجسدي والحركي
الذكاء الجسدي هو التحكم في حركة الجسم ونشاطه بطريقة مبدعة وإيقاعية، والتعامل بشكل جيد مع المهام الجسدية.
الذكاء الجسدي من متطلبات الرياضيين والراقصين وعارضي الأزياء وبهلوانات السيرك، كما يتوفر الذكاء الجسدي لدى بعض الحرفيين والتجار والفلاحين وأصحاب المهن الحركية.
خامساً: الذكاء الاجتماعي
الذكاء الاجتماعي هو القدرة على التواصل مع الآخرين، وبناء علاقات جيدة معهم، والحفاظ عليها، وهو أيضاً القدرة على التحليل الاجتماعي وفهم الناس ودوافعهم وما يحركهم، ومن ثم القدرة على حل الصراعات والمشكلات.
الذكاء الاجتماعي من متطلبات السياسيين والمفاوضين، والذين يتصدرون الشأن العام، والعمل الاجتماعي، وخدمة العملاء، والمبيعات.
سادساً: الذكاء البصري المكاني
الذكاء البصري هو القدرة على التفكير والتصور ثلاثي الأبعاد، كتخيل أشكال الأشياء في الفراغ، أو تذكر الأماكن عند السفر، وقوة الملاحظة، وهذا الذكاء مكانه الفص الأيمن بالمخ.
والذكاء البصري من متطلبات الرسامين ومصممي الجرافيك، وأعمال الديكور، والسائقين، وأعمال المعمار الهندسي.
سابعاً: الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم مشاعر الذات وتحفيزها بشكل إيجابي، وتفهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها وإدارتها بطريقة سليمة.
والذكاء العاطفي من متطلبات علماء النفس والوعاظ والمديرين.
ثامناً: الذكاء البيئي
الذكاء البيئي هو القدرة على فهم البيئة وتمييز ما فيها من النباتات والحيوانات وما على الأرض والبحر والجو، وما فيها من ظواهر طبيعية.
الذكاء البيئي من متطلبات علماء الطبيعة والمهن المرتبطة بالطبيعة وظواهرها.