أطلقت مؤسسة "متاحف قطر" (حكومية)، اليوم الأربعاء، المرحلة الثانية من مشروع البحث عن الآثار الغارقة في مياه البلاد.

ويُقام المشروع في إطار شراكة بين متاحف قطر وجامعة "يورك" (كندية)، بهدف دراسة وحفظ التراث الثقافي لقطر والاحتفاء به.

وقال المتحف، في بيان له، إن المرحلة تشمل مسح بعض المناطق في شاطئ مدينة الزبارة الأثرية، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للمواقع التراثية، لما للموقع من أهمية أثرية وتاريخية واقتصادية في المنطقة، من دون تحديد الفترة التي ستستغرقها.

وكشف البيان، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أنه "من المحتمل العثور على حُطام سفن قديمة وبقايا آثار غارقة، نظرًا لوقوعها على طرق التجارة البحرية الرئيسية القديمة".

من جانبه، قال علي جاسم الكبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التراث الثقافي بالنيابة في متاحف قطر، "تمثل المعالم والآثار الغارقة، وحُطام السُّفن المنتشرة في المياه القطرية، مصدرًا ثقافيًا هامًّا يتطلب العديد من الدراسات والأبحاث الأثرية العلمية المتخصصة".

وأكد، بحسب البيان نفسه، على أهميتها في "تأصيل الدّراسات التاريخية والأثرية البحرية الغنية والمتنوعة".

وانطلقت المرحلة الأولى من المشروع في مايو/أيار الماضي، وشهدت إجراء مسح لعدد من المواقع البحرية التراثية في قطر بواسطة سفينة الأبحاث "جنان" المزودة بأحدث التقنيات.

وأسفرت نتائج المسح في المرحلة الأولى عن اكتشاف العديد من حُطام السُّفن في شمال قطر وتم تسجيلها وتوثيقها وإعداد صور ثلاثية الأبعاد لما تم اكتشافه بتفاصيل ودقة عالية.

وتأسست "متاحف قطر"، في 2005، وأشرفت الدوحة على تطوير عدد من المتاحف منها متحف الفن الإسلامي، المتحف العربي للفن الحديث، بالإضافة إلى مركز الزوار الخاص بموقع "الزبارة" الأثري.