شهدت البورصة المصرية، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، واحدة من أكثر الجلسات تقلبًا منذ بداية الربع الأخير من العام، حيث اختتمت التعاملات على خسارة ضخمة بلغت 35.245 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، ليهبط إلى 2.843 تريليون جنيه، وسط أداء متباين لمؤشراتها الرئيسية والثانوية، وضغوط بيعية لافتة من جانب المؤسسات المحلية والأفراد.
ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسي رغم النزيف السوقي
ورغم الخسائر الكبيرة في القيمة السوقية، ارتفع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.45٪، ليغلق عند 39902 نقطة، مدفوعًا بصعود أسهم قيادية محدودة في قطاعات البنوك والطاقة، بينما سجل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان تراجعًا طفيفًا بلغت نسبته 0.1٪ ليغلق عند 49215 نقطة، في إشارة إلى غياب الزخم الشرائي الواسع داخل القطاعات الكبرى.
كما صعد مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 0.45٪ ليصل إلى 18030 نقطة، في تحرك يعكس مكاسب محدودة ناتجة عن العوائد النقدية، لا عن ارتفاعات سعرية قوية.
تراجعات حادة في مؤشرات الأسهم المتوسطة والصغيرة
في المقابل، شهدت الأسهم المتوسطة والصغيرة موجة بيعية واسعة، حيث تراجع مؤشر إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 1.37٪ ليصل إلى 12212 نقطة، فيما هبط مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 0.9٪ مسجّلًا 16200 نقطة، وهو ما يعكس حالة من الضغط البيعي المكثف لدى شرائح واسعة من المستثمرين الأفراد.
ويشير خبراء إلى أن هذا الأداء المتباين بين المؤشر الرئيسي وبقية المؤشرات يعكس تحريكًا انتقائيًا لأسهم محددة دون تحسن شامل في السوق.
خسائر أمس تضاعف مشهد القلق
وجاءت جلسة الثلاثاء استكمالًا لمسار هبوطي بدأ منذ بداية الأسبوع، حيث تكبّدت البورصة المصرية خسائر بلغت 8.232 مليار جنيه في ختام تعاملات الاثنين 24 نوفمبر 2025، ليغلق رأس المال السوقي آنذاك عند 2.878 تريليون جنيه.
وتراجع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 أمس بشكل ملحوظ بنسبة 1.78٪ إلى 39725 نقطة، كما انخفض مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 1.75٪ إلى 49265 نقطة، وهبط مؤشر العائد الكلي بنسبة 1.79٪ إلى 17948 نقطة.
أما مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقد سجّلت أمس أداءً متباينًا، حيث ارتفع مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 0.2٪ إلى 12382 نقطة، بينما تراجع إيجي إكس 100 بنسبة 0.13٪ إلى 16347 نقطة.
وبذلك تكون البورصة قد خسرت إجمالي 43.4 مليار جنيه في جلستين فقط، مع استمرار حالة التذبذب والضغوط البيعية.

