أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في القدس، وتل أبيب الكبرى، ووسط إسرائيل.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الحركة الجوية في مطار بن غوريون أوقفت بشكل كامل عقب دوي صفارات الإنذار داخله، فيما أكدت أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي أُطلق من الأراضي اليمنية.

 

رد إسرائيلي على هجمات صنعاء
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من هجمات إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، وأدت وفق تقديرات أولية إلى استشهاد شخصين وإصابة 48 آخرين بجروح متفاوتة.

وشنّت إسرائيل غاراتها الجديدة على اليمن رداً على هجوم شنته جماعة أنصار الله على مدينة إيلات جنوب إسرائيل، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن 50 شخصاً أصيبوا بجروح متفاوتة جراء سقوط طائرة مسيّرة على المدينة الساحلية، بينهم 3 في حالة حرجة.

وأعلنت إسرائيل أنها ستوجه “ضربة موجعة” لأنصار الله رداً على التصعيد الأخير.

 

سقوط مسيّرة في منطقة سياحية
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسيّرة سقطت في منطقة سياحية بإيلات، ما استدعى تدخل مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين ذوي الإصابات الخطيرة إلى مستشفى وسط البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه حاول اعتراض المسيّرة القادمة من اليمن قبل سقوطها، غير أن محاولاته فشلت، حيث أشارت إذاعة الجيش إلى أن منظومة القبة الحديدية أطلقت صاروخين لاعتراضها دون نجاح.

 

هجمات أنصار الله على إسرائيل
يُذكر أن جماعة أنصار الله اليمنية نفذت عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدة أن عملياتها تأتي في إطار “نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة”.

 

وفي 7 سبتمبر الجاري، كان إسرائيلي قد أصيب بجروح بعد سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن داخل صالة المسافرين بمطار رامون شمال إيلات، في حادثة كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
 

خلفية إنسانية: غزة تحت النار
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، بدعم أميركي مباشر، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 65,419 فلسطينياً على الأقل، وإصابة 167,160 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت المجاعة في وفاة 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً، وفق إحصاءات رسمية.