في مشهد غير مسبوق، سجّل الشاب المصري أنس حبيب انتصارًا جديدًا على آلة القمع الدعائية التي يديرها نظام عبد الفتاح السيسي في الخارج، بعدما نجح في إفشال مخطط إرسال بلطجية ومرتزقة النظام للتشويش على حراكه الاحتجاجي أمام سفارة مصر في لندن.

أنس حبيب، الذي تحوّل في الأشهر الأخيرة إلى أيقونة المقاومة السلمية بالخارج، نشر مقطع فيديو صباح اليوم قال فيه ساخرًا: “صباحية مباركة من أمام سفارة مصر الحبيبة المحتلة في لندن.. أنا نقلت هنا خلاص، و٧ الصبح و٧ بالليل، واللي عايز يجرب يقرب.. يالا.”

https://x.com/AnasHabib98/status/1960407077333164398

هذا التحدي الصريح أثبت أن الشاب المصري الذي خرج من قلب المعاناة استطاع أن يفضح النظام في عقر داره، وبالأسلوب الذي يوجعه أمام العالم، وهو سلاح السخرية والإصرار، في الوقت الذي ينفق فيه النظام مليارات الجنيهات من أموال الشعب لتلميع صورته في الغرب.
 

هروب بلطجية السيسي.. المشهد الذي أحرج الدولة
المصادر أكدت أن عناصر مأجورة حاولت في الأيام الماضية التجمهر أمام السفارة المصرية للتشويش على وقفات أنس حبيب، لكنهم انسحبوا بعد فشلهم في مواجهة الشباب المصري الحر الذي رفض الاستسلام أو الخوف.
الفيديوهات المنتشرة أظهرت حالة من الإرباك بين صفوف هؤلاء المرتزقة، ما يعكس انهيار خطة النظام لتصدير صورة كاذبة عن وجود دعم شعبي للسيسي في الخارج.

هروب هؤلاء البلطجية لم يكن مجرد فشل تكتيكي، بل كان صفعة قوية للنظام الذي يعتمد على القوة الغاشمة في الداخل، لكنه عاجز عن فرضها خارج الحدود أمام شباب يملك الإرادة والصوت الحر.
 

أنس حبيب.. من شاب عادي إلى أيقونة ثورية عالمية
أنس، الذي بدأ خطواته بوقفات فردية صغيرة، تحوّل الآن إلى رمز للمقاومة المدنية ضد الاستبداد، بعد أن نجح في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنقل معركته إلى كل بيت مصري.
ظهوره الدائم أمام مقرات السفارات والفعاليات الدولية أربك النظام وأظهر هشاشته، لأنه يضرب صورة “القائد القوي” التي يسعى السيسي لبيعها للغرب.

تصريحاته الساخرة تحولت إلى شعارات ثورية يتداولها المصريون: “٧ الصبح و٧ بالليل”، “اللي عايز يجرب يقرب”، لتصبح رمزًا للتحدي وكسر حاجز الخوف الذي زرعه النظام في نفوس الناس منذ الانقلاب.
 

لماذا يفزع النظام من أنس حبيب؟
السبب بسيط: النظام يخشى من أي حركة تكشف زيف ادعاءاته، خصوصًا أمام الإعلام الغربي الذي يحاول السيسي استرضاءه بعقود تسليح مليارية وصفقات مشبوهة. وجود شاب واحد يصرخ بالحقيقة أمام سفارة في لندن يساوي، بالنسبة للنظام، انهيارًا لصورة “الاستقرار” التي يبيعها للعالم.

التقارير الغربية بدأت تلتقط هذا الحراك، وتكتب عن جرأة الشباب المصري في الخارج، مما يضاعف الأزمة السياسية للنظام ويضعه في مواجهة مع الرأي العام الدولي، خاصة في ظل تقارير حقوقية تدينه بجرائم الاعتقال والتعذيب والتدوير.
 

الرسالة التي أوصلها أنس لكل المصريين
أنس لم يكتفِ بالتحدي، بل وجّه رسالة ضمنية لكل المصريين: “إذا كنت في الخارج، لا تسكت. إذا كنت في الداخل، لا تخف.” هذه الرسالة أصبحت وقودًا لحراك افتراضي كبير على منصات التواصل.
 

ختامًا: هل يتحول المشهد إلى ثورة حقيقية؟
أنس حبيب قد لا يكون وحده في المعركة قريبًا، لأن هزيمة البلطجية أمامه أطلقت شرارة الغضب لدى آلاف المصريين بالخارج.
بينما ينشغل السيسي بإقامة الحفلات الفارهة في العلمين وإهدار المليارات، يقف شاب واحد في لندن ليكشف هشاشة إمبراطورية القمع أمام العالم.

التاريخ قد يكتب أن الشرارة التي أسقطت حكم العسكر بدأت بوقفة أمام سفارة.. وبكلمة ساخرة من شاب اسمه أنس حبيب.